كيف يمضي اهالي عاليه ومنطقة الجبل أيامهم خلال فصل الصيف ، وخصوصا نهاية الاسبوع
ال weekend , هل يقصدون البحار والمسابح على الساحل ، ام يكتفون بالخروج الى الطبيعة ، وإقامة القيلولات تحت الشجر برفقة الأقارب والأصحاب ؟؟ ..
لا شك ان حرارة الصيف تدفع الرغبة بالإنسان الى الارتماء في المياه ، فهل اهالي الجبال يستطيعون دائماً تكبد عناء النزول الى الساحل والاستمتاع بمياه البحر الطبيعي ؟؟ ..
في السنوات الماضية ارتبطت شهرة مدينة عاليه ًببيسين عاليه ً ، اما اليوم فلقد اصبح هناك العديد من المسابح والمنتجعات في المنطقة ، والتي استطاعت ان توفر البدائل عن ارتياد الشواطىء . موقع ًلبنان الجديد ًجال على عدد من هذه المسابح في عاليه والجوار واستمزج آراء الناس فيها ، كما تحدث مع بعض المسؤولين فيها لمعرفة نسبة إقبال الناس عليها ومدى امكانية استبدال بحر بيروت بمسبح الجبل .
السيد هشام بلوط مدير ال pineland , وهو فندق ومنتجع سياحي واقع في قرية بتبيات في منطقة راس المتن ، يقول ان ٥٠ او ٦٠ ٪ من الذين يترددون الى مسبح الفندق ، هم من اهل بيروت الذين يقصدون منطقة الجبل سعيا وراء الهواء النظيف والمياه النظيفة ، ويضيف ان الموسم هذا الصيف متراجع بنسبة ٧٠ ٪ مقارنة بالعام الماضي ، ويعزو ذلك الى غياب المغترب اللبناني ، الذي لم يفد الى البلد هذه السنة بسبب الأوضاع الأمنية والتأزم السياسي الحاصل في لبنان الذي لا يشجعه على المجيء ، يقول بلوط انه لا يعتمد كثيرا على السائح الخليجي، بل يرغب في استقطاب اللبناني، ان كان مغتربا او مقيما لانه هو "الخبز الوحيد" حسبما يرى . بالنسبة للأسعار اسعاري مدروسة و رخيصة نظرا لنوعية الخدمة التي اقدمها، و يضحك بلوط عندما نسأله عن المردود و يقول :" عم نشتغل كهواية لا اكثر و لا اقل" ... و الأرباح قليلة جداً نسبة الى مستوى و حجم الاستثمار الموضوع ، فانا افتتحت المشروع في ال ٢٠٠١ و كلفني ٢٤ مليون دولار بعد عودتي من عشرين سنة اغتراب ، و يشتكي بلوط - مثل الجميع - من الدولة ووزارة السياحة التي لا تشجع ولا تدعم أية مشاريع ، و يقول "خليها على الله" .
مسبح ال country club في منطقة راس الجبل في عاليه يديره السيد غسان شهيب الذي يقول
انطلق المسبح في البداية كمشروع خاص للعائلة والأصحاب ، وفي ال ٢٠٠٦ افتتحته رسميا ، وصادف آنذاك ان وقعت حرب تموز ، وتدفقت الناس إلينا بشكل كبير ، حتى كنا نعتذر في بعض الاحيان نظرا لعدم توفر الاماكن ، هذه السنة الموسم ضعيف طبعا ، الخليجي ليس موجودا ،والمغترب اللبناني كذلك ، ولكن بشكل عام الناس تقصدنا بسبب الهواء والطبيعة والمياه النظيفة ،
وهربا من ازدحام بيروت وتلوثها ، هذا فضلا عن الأمان وخصوصا بالنسبة للعائلات ، ينتقد شهيب السياسيين الذين عند بداية كل صيف ًبيخترعولنا قصة ً ليضربوا الموسم ونحن بالاساس
صيفنا قصير نظرا لاعتمادنا على حالة الطقس ، ويقدر ان ما بين تسعين الى مئة شخص يترددون الى المسبح أسبوعيا ، ويضيف ان مسابح الجبل لا تغني مئة بالمئة عن البحر الطبيعي ، ولكن ربما الناس تحب التغيير ، يطالب شهيب الدولة ووزارة السياحة بالالتفات الى هكذا مشاريع
لانها تستقطب اليد العاملة وتساهم في نمو الريف ، ويقول الكهرباء لدينا ضعيفة جداً ، وليس هناك شبكة للهاتف الأرضي ، ويذكر بدول الخليج التي تعفي اي مشروع من الضرائب في اول ثلاث سنوات .
موقع ًلبنان الجديدً أخذ رأي احدى السيدات التي كانت على المسبح وهي غنوة جمال الدين ، فقالت أنا لا انزل الى البحر ، خوفا من المياه الملوثة ، ولاني اكره زحمة السير وضغط بيروت ، هنا كل شيء مختلف ، الهواء والطبيعة والهدوء ، المياه معقمة ونظيفة، فضلا عن ان المسافة قريبة الى منزلي ، والاهم من ذلك ، هنا أمان اكثر بالنسبة للأولاد ، وطبعا التكلفة اقل .
شخص اخر وهو هادي زيتوني قال أنا كنت في النمسا ، واحمل انطباعا ان الوضع الأمني في البلد ليس سليما ، لذا افضل ان أتي بالاولاد الى هنا ، لأني اعتقد اننا نحظى بالأمان اكثر .
المسؤول عن مسبح ال kph في الكحالة رمزي بجاني يقول ان المسبح لديه مصنف semi olympique وبدا باستقبال الناس في العام ٢٠٠٩ ، وكانت الفكرة من إنشائه ، ان المنطقة بحاجة لهذا النوع من المشاريع ، لان الناس تنزعج من ازدحام بيروت وجونيه وجبيل ، لذا يقصدنا اهالي المحيط هنا ، وفضلا عن المسافة القريبة من منازلهم ، فان أسعارنا تناسب دخلهم ، زائرنا
يقول بجاني ، يدخل ويلقى الراحة والخدمة وعدم الإزعاج ، نحن مسبح عائلي بامتياز .
وعن الإقبال هذا العام يضيف ، كوننا نعتمد على المحيط فقط ، لم نلاحظ انخفاضا كبيرا ، ولكن حالة لطقس تلعب دورها ، فإذا كان الجو صافيا ، والشمس قوية ، الناس تزيد بنسبة ٤٠ ٪ .
لارا عواد سيدة تتردد مع عائلتها الى ال kph , تقول أنا لا اذهب الى اي مكان بعيد ، لا أتي الا الى هنا ، هذا المسبح قريب ، امن للأولاد ، ً أرخص على الجيبة ً ، أنظف لان مياه البحر ملوثة ، وفوق ذلك ً لا اعلق في عجقة بيروت ً .
مسابح الجبل : ظاهرة حديثة : مياه نظيفة طبيعة جميلة وهروب من ازدحام العاصمة
مسابح الجبل : ظاهرة حديثة : مياه نظيفة طبيعة جميلة وهروب...نهلة صفا
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
4789
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل ( ٨ ) سفارة لبنان في...
الشاعر محمد علي شمس الدين يترجل عن صهوة الحياة الى دار...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (7) سفارة لبنان في...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (6) سفارة لبنان في المانيا...
65% من المعلومات المضللة عن لقاحات كوفيد-19 نشرها 12...
لبنان: المزيد من حالات وارتفاع نسبة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro