طرح اللقاء العلمائي اللبناني مبادرةً لحل الأزمة الراهنة في لبنان، وذلك خلال حفل الإفطار السنوي برعاية اللقاء العلمائي اللبناني والمركز العربي للحوار،في فندق الريفييرا-المنارة، وسط حشدٍ من السياسيين والإعلاميين ورجال الدين من مختلف الطوائف والمذاهب، وممثلين عن الأحزاب السياسية المختلفة.
تخلل الحفل كلمة وجدانية ألقاها العلامة السيد محمد حسن الأمين حول فضل شهر رمضان، ودور الإلفة والمحبة في هذا الشهر الفضيل.
تلاها كلمة لرئيس اللقاء العلمائي اللبناني الشيخ عباس الجوهري والذي أطلق خلالها مبادرة عاجلة لحل أزمة لبنان الراهنة والمتشعبة للحد من الخسائر التي قد تقع على اللبنانيين بشكل عام وأبناء الطائفة الشيعية بشكل خاص، والتي لخصها الشيخ الجوهري بالبنود التالية:
أولاً : الإنطلاق بالحوار واللقاء مع الدول في الاتحاد الاروبي لمتابعة آثار قرار وضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب حتى لا تتعرض فئات وأفراد لبنانيون ليس لهم ذنب في ذلك وإقامة مرصد يوثّق كل الحالات التي تنتج خطاً عن تطبيق هذا البرنامج.
ثانياً : التواصل مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لتبيان ضرورة التفريق بين ما هو حزبي وما هو مواطن يسعى في إقامته في البلدان العربية إلى تحصيل لقمة عيشه بكرامة محترماً القوانين المرعية الإجراء وغير متدخل في سياسات الدول وغير مستعمَل لدى أي جهة في أن يكون عيناً أو يداً لها بل والعمل على التواصل مع الجالية اللبنانية عموماً والشيعية على وجه التحديد والتركيز على ضرورة بث هذه الرؤية والتمسك بها وعدم التدخل أبداً في شؤون البلاد التي تحتضن أهلنا وأبناءنا والتذكير بما قامت به هذه الدول مشكورة في مساعدة لبنان لإعادة اعمار ما تهدم بعد عدوان 2006 لأن شكر المنعم واجب عقلاً والجحود بالنعمة يزيلها.
ثالثاً : طالب رئيس اللقاء العلمائي اللبناني إخوتنا في حزب الله التي تتجه الأنظار إليهم في تأخير وتعطيل تشكل الحكومة وانغماسهم في الوحول السورية إلى المبادرة إلى إطلاق حوار جاد وبناء يصل إلى تفاهم على المستوى الوطني الداخلي وانسحاب من التدخل في الأزمة السورية وسحب أبنائنا حتى لا يكونوا وقوداً في حرب الآخرين مستفيدين من أجواء التهدئة التي أطلقوها للوصل إلى تسوية تاريخية يعاد فيها رسم خارطة الأولويات على أساس المصلحة الوطنية والوزن الوطني يعاونهم في ذلك تقدم قوى 14 آذار للوصل إلى نصف الطريق الذي يجب أن يعبّد بالصدق لا بالأفخاخ والألغام وتقطيع الوقت...