أكّد الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" في لبنان أندريا تننتي أن القوات الدولية تواصل، قبل قرار الاتحاد الأوروبي الأخير وبعده، الاضطلاع بأنشطتها التشغيلية العادية باطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مذكرا بأنّ لليونيفيل ولاية ومنطقة عمل محددة بوضوح فيما ترتبط مهامها بوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح تننتي أنّ "كلّ عمليات اليونيفيل وأنشطتها تجري بدقة وفقا لهذه الولاية المحددة وبالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية"، لافتا إلى قوات "اليونيفيل" لا تزال تركز على هذه المهمة جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية "في ما هو واضح في  مسعى طويل الأجل".   تربطنا بأهل الجنوب صلات وثيقة منذ العام 1978 ورد تننتي على التقارير الاعلامية التي تحدثت عن غضب كبير في الشارع الجنوبي بعد القرار الأوروبي بإدراج ما سمّي بالجناح العسكري في "حزب الله" على لائحته للمنظمات الارهابية واعراب عدد من الجنوبيين عن رغبتهم بأن تغادر "اليونيفيل" مناطقهم، فقال: "نحن لا نتعاطى بجدية مع تقارير مماثلة باعتبار انّه تربطنا واهل الجنوب صلات وثيقة منذ العام 1978 خاصة أن القوات الدولية وقفت الى جانبهم وحمتهم في الكثير من المراحل كما نعلم تماما ان أهالي المناطق الحدودية يقدرون ذلك كما الهدوء الذي يعيشون فيه منذ العام 2006". وعن امكانية أن تنسحب بعض الدول الأوروبية من قوات "اليونيفيل" العاملة في لبنان نتيجة القرار الأوروبي، نفى تننتي ذلك، وأشار إلى أنّ "هناك 37 دولة مشاركة باليونيفيل و11000 عسكري يتبعون لقيادة اليونيفيل وليس لقرارات دولهم ولا تغيير في ذلك كله حتى الساعة".   الوضع في منطقة عملياتنا هادئ والاستقرار مصلحة الجميع وردا على سؤال عما اذا كانت قوات "اليونيفيل" اتخذت اجراءات استثنائية مؤخرا في ظل اعراب البعض عن تخوفهم من ردود فعل تطال القوات الدولية، أكّد تننتي أن الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" هادئ، وقال: "نحن نعمل بشكل صارم باطار الولاية الممنوحة لنا في منطقة عملياتنا جنوب نهر الليطاني، ولا نرى أي سبب لأحد أن يضر أو يعوق دور اليونيفيل فهذا من شأنه أن يتعارض مع مصلحة اللبنانيين والسكان المحليين". وشدّد على أنّ "اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني عموما لديهم مصلحة مشتركة في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان ومنع وقوع انتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701". وأضاف: "من المهم جدا للحفاظ على هذا الاستقرار من خلال العمليات المستمرة لليونيفيل على الأرض بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبدعم من سكان جنوب لبنان الذين رحبوا واستضافوا قوات حفظ السلام منذ العام 1978".