هل تعود المياه الى مجاريها بين الرابية وبنشعي في ضوء اللقاء المرتقب بين رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ، ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ، والذي يعمل على تحقيقه 
نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي والوزير السابق كريم بقرادوني ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ؟؟ 
مصادر المعلومات تقول ان مائدة الغداء التي جمعت النائب فرنجية والشخصيات الثلاث اليوم في بنشعي ، ستمهد الطريق للقاء المصالحة بين الرجلين ، مع العلم ان مقومات هذه المصالحة لا تزال غير متوافرة ، ولاسيما لناحية المواقف المتباعدة بينهما حيال الكثير من الملفات ، وآخرها مسالة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ، والتي قامت قيامة الجنرال عليها ، في حين زكاها رئيس تيار المردة  بالقول : ان قهوجي رجل آدمي ويستحق الدعم . 
غير ان العارفين في كواليس الرابية يقولون ان غضب الجنرال يتخطى بعض الملفات الداخلية ، وان كانت حساسة ، بدءا من الافتراق في مجلس النواب يوم التمديد له في الواحد والثلاثين من ايار الفائت ، مرورا بالاختلاف مجددا حول التمديد لرئيس جهاز المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل ، الذي ايده الزعيم الزغرتاوي وعارضه جنرال الرابية ، وصولا الى ذروة الخلاف بينهما في موضوع التمديد لقهوجي . ذلك ان غضب الجنرال بحسب هؤلاء العارفين ، يعود الى نقطة تفقد أعصاب الجنرال الى اقصى حد ، الا وهي انتخابات رئاسة الجمهورية العام المقبل ، حيث يشير هؤلاء الى ان عون تيقن مؤخراً ، ان فرنجية يخوض معركة الرئاسة منفردا ومن دون التنسيق معه ، وانه قطع شوطا متقدما في طريق الحصول على تأييد ودعم حزب الله .. 
أوساط مراقبة تقدر ان العلاقة بين الطرفين وصلت الى مرحلة اللاعودة .. اللهم اذا اشتغلت ، وكما في كل مرة ، محركات موفدي حزب الله على خط الترطيب  والتهدئة . غير ان كلام الرئيس ايلي الفرزلي بعد انتهاء الغداء انه لا خلاف بين المردة والتيار الوطني الحر ، وموقف العماد عون من التمديد لقهوجي مبدئي وصحيح ، قد يكون حرك ولو قليلا في المياه الراكدة . 
فيما مضى ، قال المسؤول الإعلامي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية : ان التيار والمردة ليسا بحاجة الى وساطة احد ، ولكن واقع الحال الان ، يبدو انه عكس ذلك . فهل تنجح مقبلات مائدة بنشعي في فتح شهية الجنرال والبيك ، على السكب في صحون جديدة ؟؟