يستمر مسلسل الحرائق في لبنان، متنقلاً بين منطقة وأخرى، مستفيدأ من ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح ملحقاً الضرر الكبير بالثروة الحرجية، وما زات حرائق الشمال مستعرة فاتسعت رقعة الحريق في أكبر أحراج لبنان في السفيرة في الضنية، كما شهدت بقرزلا وجبل أكروم ووادي خالد حرائق قضت على آلاف المساحات من الأشجار، وكادت تلامس المنازل، وسط مناشدات من الأهالي بالتدخل السريع لإهمادها، وأصدر نائبا المنية-الضنية "أحمد فتفت وقاسم عبدالعزيز" بياناً طالبا فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاهتمام الجدي بالحريق الذي نشب في حرج صنوبر السفيرة في الضنية والذي تستمر النيران بالتهامه منذ يومين من دون أن تنفع الجهود المبذولة من طوافات الجيش والأهالي في منع تمدده والتهام ما تبقى من أشجار معمرة. كما طالبوه بإجراء الاتصالات اللازمة والاستعانة بالطوافات القبرصية لإطفائه بأسرع وقت ممكن، ودعوَا وزيري الداخلية والدفاع وقائد الجيش الى إرسال المزيد من الفرق المؤهلة لاطفاء الحريق الذي يهدد أكبر حرج صنوبر في لبنان والشرق.
وأوضح رئيس بلدية السفيرة حسين هرموش، أنه أجرى اتصالات بكل من ميقاتي ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن، وتلقى وعوداً بإرسال طوافة إضافية إلى المنطقة للمساعدة في إطفاء الحريق.
هذا وقدرت المساحات المحترقة بمئات آلاف الأمتار المربعة فيما باشرت قوى الأمن التحقيق لمعرفة ما إذا كان الحريق مفتعلاً.
بينما تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وإتحاد بلديات الضنية، الجهود المبذولة لإخماد الحريق الكبير الذي إندلع أمس في حرج السفيرة ـ الضنية. وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية قد تطلب مؤازرة طوافات القوات البريطانية الموجودة في قبرص لإخماد هذا الحريق ،في الوقت الي تواصل فيه فرق الدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني جهودها في هذا الإطار.