لم يفاجئني ايضا القرار الاوروبي كما لم يفاجئ قيادة الحزب الذين صرحو بذلك وعلى لسان اكثر من مسؤول , انما اسجل في غمار هذا الحدث ككثيرين غيري من المواطنين مفاجأتين ناتجتين عن ردة فعل حزب الله على هذا القرار ان من خلال اظهار اللا مبالاة والتقليل من آثاره وتداعياته فتكون المحصلة عندهم وببساطة " بلّو وشربو ميتو " وهذا التعاطي الشوفيني الذي  عكسه بشكل فاضح تبرير عدم الاكتراث هو ان ليس لجماعات الحزب او افراده مصالح مباشرة مع الاتحاد الاوروبي , وبالتالي فان اي تبعات او آثار سلبية لن تصيب الحزب بقدر ما سوف تصيب البيئة اللبنانية عامة والبيئة الشيعية بشكل خاص وهنا محل المفاجأة الاولى , فحزب الله الذي يرفع دائما يافطات " حماية اللبنانيين " مرة " وحماية الشيعة " مرات ومرات نجده لا يبالي البتة بانعكاسات خياراته السياسية او " الجهادية " على من يدعي حماية مصالحهم لتكون الاولوية عنده هي حماية مصالحه هو ,, واما المفاجأة الثانية فهي ما ظهر من هشاشة وضعف في بنية الحزب السياسية والدبلوماسية خلافا لبنيته العسكرية وهذا وان كان متوقع في الاحزاب الشمولية الا ان حزب بحجم حزب الله وامكاناته ودوره المحلي والاقليمي فانه ومنذ التأسيس لم يستطع ان ينتج شخصيات قيادية تتمتع بالحد الادنى من الحنكة السياسية كما بدا واضحا عند كل من قارب هذا الملف من عمار الموسوي او غيره حيث لم نسمع سوى السمفونية اياها القديمة حتى الاهتراء بان المقاومة هي المقصودة والمؤامرة ضد المقاومة !! والرد طبعا ان هو الا مزيدا من التهديد والوعيد شمالا وجنوبا في الداخل والخارج غير عابئين بقرار 28 دولة من العالم الاول وبمصالح اللبنانيين هناك على غرار ما تحاوله انجولينا اخهورست لصالح جنود معدودين عندنا رغم امكانية  سحبهم بلحظات ومن دون تسجيل اي ضرر ,, من هنا نريد ان نحذر الاخوة في الحزب ان هكذا مقاربات وبالخصوص ما يتناقل عن تهديدات مافيوية تطال قوات السلام الموجودة في جنوب لبنان قد تساهم في تكريس صورة عنكم لا نتمناها لكم وبان الاعتماد على عدنان منصور بملف بهذا الحجم سيحولكم الى ارهابيين ليس فقط عند الاوروبيين بل عند كل دول العالم ... وكأني بعمار الموسوي يبدأ خطابه في احدى الحسينيات : ايها الاخوة الارهابييون ...