منذ 11أيلول والولايات المتحدة تعيد حساباتها السياسية والأمنية وخاصة قي ما يتصل بسياسات منطقة الشرق الأوسط فأعلنت عن مواجهتها المباشرة للارهاب وأحزابه ودوله وجماعاته وشنَت هجومات متعددة أكدَت من خلالها القدرة على الاحتلال وتحويل قوى مسيطرة الى أفراد ملاحقين ومطلوبين للعدالة الدولية ويبرز النموذجين الأفغاني والباكستاني وتتقدَم الحالة العراقية الخطوات الأمريكية لمكافحة الارهاب بواسطة الطائرة والدبابة والجندي الأمريكي . نجحت الولايات المتحدة في اسقاط نماذج الحكم الارهابي واستكملت ذلك بدعوات جادة الى حلفائها العرب بضرورة اجراء اصلاحات سياسية في بنى السلطة الاَ أن الأنظمة العربية والمركبة بطريقة لاتسمح لها باجراء اصلاحات لأن ذلك يعيب السلطة الوحشية. حال دون احداث تغيير بسيط يريح الغرب من حالات النمو السريع لأحزاب الارهاب التي اعتبرت أن مشكلتها محصورة في أمريكا لذا اقتضى مقاومتها بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة . جاءت ثورات الربيع العربي بأسبابها الداخلية وضروراتها لتتقاطع مع الرغبة الغربية في احداث شكل من أشكال التغيير في طبيعة السلطة لترسيخ معادلات سياسية مقاومة لمظاهر الارهاب من خلال خيارات سلطوية يختارها الشعب بواسطة صناديق الانتخابات كي تتحول السلطات المنتخبة الى أدوات شرعية باستطاعتها مواجهة معطلي السلام في العالم كونهم ضرراً كبيراً على دول العالمين العربي والاسلامي من قبل أن يكونوا سبباً رئيساً لأزمات الغرب الأمنية . فرنسا ذهبت الى مالي لاجتثاث ارهاب القاعدة الافريقي ونجحت في تطهير مالي من نفوذ الارهاب وشلَ قدرات القاعدة في منطقة خصبة لدعوات التنظيم . لا تزال سورية تعيش حرباً تمَ أرهبتها امتثالاً لرغبات كثيرة من أصحاب الحلَ والعقد في الموضوع السوري وبالتالي باتت سمة الارهاب سمة سورية بمضاعفاتها الداخلية والخارجية وباتت هوية المرحلة السياسية الراهنة والمستقبلية على ضؤ الأطراف المتقاتلة والمنتسبة الى الذهنية الاسلامية الجهادية . أوروبا لبَت رغبة بعض دولها ممن يتهمون حزب الله بتنفيذه لعمليات ارهابية ووضعت الجناح العسكري للحزب على لائحة الارهاب الأمر الذي أسعد اسرائيل وأدَى الى مجاراة الولا يات المتحدة الأمريكية الداعية أوروبا الى تنفيذ ما نفذته بحق الحزب . قبل أوروبا قام مجلس التعاون الخليجي باجراء مماثل بحق حزب الله الارهابي عقاباً له على المشاركة في سورية وقتله للسوريين اذاً الارهاب هو عنوان كلَ مايجري في العالم وهو مصدر القلق والخوف والحروب المفتوحة في اتجاهات مختلفة والمتخاصمون جميعاً يعلنون مواجهتهم للارهاب . أمريكا والغرب في حرب على الارهاب الأحزاب المتهمة بالأرهبة تشنَ هجومات على الأمريكيين والأوروبيين الارهابيين ايران والعراق تواجهان الارهابيين والارهابيون يواجهون الايرانيين والعراقيين الارهابيين الدولة التركية تلاحق الارهاب والأكراد الارهابيون يقومون بالاعتداء على تركية الارهابية اسرائيل تشنَ هجومات على المقاومة الارهابية وحزب الله وحماس يقاومان دولة الارهاب اليهودي النظام السوري يضرب الارهاب الذي يريد اسقاط نظام سوري ارهابي الدولة المصرية أثناء الثورة كان نظام حسني مبارك يقمع أرهابين ومع مرسي كان الاخوان يواجهون الارهاب والآن الجيش يحتاج الى شرعية شعبية للقضاء على ارهاب الاخوان لبنان هو الآخر كانت حكومته التابعة للثامن من آذار تواجه الارهاب الذي ترعاه قوى الرابع عشر من آذار الداعية الى اسقاط سلطة منتجة للارهاب . أي حركة اعتراضية تولد داخل أي جسم سياسي سواء أكان في بنى السلطاويات أو في بنى المجتمع المدني يتهم بالارهاب كما أن أيَ حالة تنشأ ضدَ السائد السياسي تدَعي مقاومتها لسائد ارهابي . الكلَ يواجه بعضه البعض تحت ذريعة الارهاب حتى بات الارهاب حزب الجميع .
حزب الارهاب
حزب الارهابعلي سبيتي
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
451
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro