اعتبر نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ايلي الفرزلي أن رفض رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ينطلق من مبدأ يتمسك به العماد عون وقد طبّقه بالتعاطي مع ملف التمديد للمجلس النيابي وسيطبقه في التعاطي مع كل الملفات الأخرى، وهو ما يؤكد انسجام عون التام مع نفسه. وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد الفرزلي على أن ثقافة التمديد يجب أن تسقط الى الأبد لأنّها تعني وبما لا يقبل الشك تدمير البلد، محذرا من أنّ وصول كأس التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان كارثة كبرى باعتبار أنّ الدولة انهارت في عهده اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وحتى رياضيا. وإذ سأل عما أسماها "الانجازات الاستراتيجية التي تحققت في عهد سليمان ليتم التمديد له"، قال: "لا يمكننا أن نسمي ولو انجازا واحدا فكل ما تحقق في عهده انتكاسات".   لمحكمة تحاكم من ورّط لبنان في سوريا وردا على سؤال، اعتبر الفرزلي أنّه واذا ما كان لا بد من شر التمديد لقائد الجيش فما يبلسم الجرح أن التمديد يتم لشخص جان قهوجي. وقال: "يجزمون بأن لا مخارج تقينا الفراغ إلا التمديد وهذا كلام غير صحيح فوزير الدفاع الذي يمثل مجلس الوزراء بين اجتماع وآخر، يحق له تعيين العميد الذي يراه مناسبا لمنصب قيادة الجيش والذي يستوفي الشروط المطلوبة على أن يصدّق مجلس الوزراء في أول اجتماع يعقده على هذا القرار". وأشار الفرزلي إلى أنّ المخرج القانوني للتمديد في حال اتفق عليه، هو طلب قائد الجيش بنفسه التمديد له ليقوم بذلك مجلس الوزراء، ولكنه تساءل عمّا إذا كان قائد الجيش بصدد أن يطلب التمديد لنفسه، ورأى في سياق آخر أنّ انعقاد مجلس الوزراء برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيكون بمثابة "جريمة جديدة" تضاف إلى ما أسماها "جريمة تكليف ميقاتي رئاسة الحكومة السابقة" باعتبار أنّ "تورّط لبنان في سوريا أشرف عليه هو شخصيا من دون أن يبذل أيّ جهد ليمنعه". وإذ لفت الفرزلي إلى أنّ ميقاتي كان يرفع شعار النأي بالنفس نظريا ويمارس عمليا الاشراف على التورط في سوريا، دعا لقيام محكمة تحاكم ولو معنويا كل من ورّط لبنان بالحرب على سوريا، فجريمة كهذه لا يجب أن تمر من دون عقاب.   خطوة تكتيكية وجائزة ترضية وتطرق الفرزلي لموضوع إدراج الاتحاد الأوروبي لما سمّي "الجناح العسكري في حزب الله" على لوائح الارهاب الأوروبية، فلفت إلى أنّ "هذه الخطوة خطوة تكتيكية تهدف لاعطاء جائزة ترضية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ليذهب الى أميركا الثلاثاء حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادرا على تقديم التنازلات المطلوبة". وجزم الفرزلي بأن حلم البعض بأن يؤثر القرار الأوروبي على نسف نظرية الشعب والجيش والمقاومة في اي بيان وزاري جديد لن يتحقق. وقال: "هذا ما يشكل اليوم عائقا جديدا أمام عملية التشكيل".