لا زالت كرة اللهب السورية كرةُ باردة تتقاذفها أيدي الدول الأخرى، بينما حصدت أعمال العنف المستمرة أرواح أكثر من ألفي قتيل منذ بدء شهر رمضان. وواشنطن متخوفة على مستقبل سوريا من الفشل، واسرائيل تذكر بالخطوط الحمر حول إرسال أسلحة متطورة من سوريا لحزب الله، وفرنسا تجدد دعمها السياسي والانساني للمعارضة السورية وتغض النظر عن التسليح، وما زال الكيميائي يسمم التسوية السورية.
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أنه يتوخى الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سوريا خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة.
بينما شككت دمشق بنزاهة واشنطن في السعي إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في البلاد منذ 28 شهر عبر عقد مؤتمر دولي، معتبرة أن القرار الأمريكي بتسليح مقاتلي المعارضة يؤكد دورها بتأجيج هذه الأزمة.
وأعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أن اسرائيل اثبتت جديتها في الحفاظ على مبدأ عدم السماح بنقل أسلحة مطورة من سوريا إلى حزب الله، وشدّد على أن هذا الأمر يعتبر خطاً أحمر بالنسبة لاسرائيل.
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من جديد دعم فرنسا السياسي والإنساني للائتلاف الوطني السوري المعارض من دون الإشارة إلى التسليح، وذلك بعيد أول لقاء له برئيس الائتلاف أحمد الجربا.
وأشار هولاند إلى أنه لا علاقة للائتلاف بالمجموعات المتطرفة التي تستغل الوضع في سورية لتغليب مصالح تختلف عن مصالح الشعب السوري.
وبالانتقال إلى الوضع الداخلي السوري أفادت المصادر عن بدء الجيش السوري بتدمير عدد من مباني حي القابون المطلة على أوتوستراد دمشق - حمص، وقصف بالصواريخ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق، وأفاد ناشطون بأن 191 شخصاً قُتلوا في مجزرة ارتكبها الجيش السوري في ريف حلب الشهر الماضي. هذا وأفادت لجان التنسيق عن وقوع انفجار ضخم في مطار المزة العسكري في دمشق.وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن القصف على مخيم اليرموك أدى إلى مقتل 15 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، كما ألحق دماراًفي المباني.