بينما استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا ايخهورست، وعبر عن أمله في أن يعيد الاتحاد النظر في قراره لصون الاستقرار في لبنان.
وإستنكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشدة وأدان قرار وزراء خارجية الإتحاد الأوروبيوشدد على أن هذا القرار يعبر عن إستخفاف بالعدالةويخدم اسرائيل.وأمل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام أن يراجع الاتحاد الأوروبي قراره، لأنه لا يخدم الهدف الذي طالما عبرت عنه دول الاتحاد في مساعدة لبنان على تجاوز تعقيدات وضعه السياسي الداخلي ولا الرغبة اللبنانية الأوروبية المشتركة في التصدي لقضايا الارهاب في المنطقة والعالم.
ورأى النائب بطرس حرب أن هذا القرار سيؤدي إلى المزيد من التعقيدات، وهو بمثابة إنذار وتحذير للحزب وجاء كردّ على مشاركة حزب الله في الحرب السورية أكثر مما هو تدبير عقابي ضد الحزب نتيجة حادثة تفجير بورغاس.
وصرّح رئيس كتلة التغيير والإصلاح ميشال عون بأن هذا السلاح الذي يصنف ارهابي هو من أرغم اسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان وتنفيذ قرار 425.
هذا وأسفت كتلة المستقبل النيابية بشأن قرار الاتحاد الأوروبي، وأكدت أنه كان بإمكان الحزب تجنب ما جرى لو أبقى توجهاته ملتزمة بلبنان، داعيةً الحزب إلى سحب المقاتلين من سوريا ووقف كل التورطات الأمنية في الخارج.
وفي الإنتقال إلى المواقف الدولية، رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بـما أسماه الرسالة القوية التي وجهها الاتحاد الأوروبي عبر قراره بإدراج حزب الله اللبناني على قائمته للمنظمات الارهابية.
وفي مبادرة من مفوضة الشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لطمأنة اللبنانيين، أكدت سعيها إلى عدم التأثير سلباً على الوضع الداخلي اللبناني.
وكذلك رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقرار وقال إن إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة في إقناع الدول الأوروبية بذلك.
وأعلن وزير الخارجية البلغارية نيكولاي ملادينوف بأن هذا القرار قد اتخذ على قاعدة النشاط الكلي والكامل لهذا الجناح، وعدد من الحوادث التي ارتكبت على المساحة الجغرافية للاتحاد الأوروبي.
ورحبت المعارضة السورية بالقرار ودعت الاتحاد إلى محاكمة مسؤولي حزب الله على جرائمهم في سوريا.
ونددت إيران بقرار الاتحاد الأوروبي واعتبرته قراراً يلبي المصالح الاسرائيلية.
ومهما كانت المواقف فلن تغيّر النهاية المأساوية التي سيشهدها لبنان اقتصادياً ورسمياً ودولياً، ولن تغيّر من سياسة حزب الله الإقليمية والخارجية، والذي لن يخرج حتماً من الحرب السورية إلا ليدخل في حرب مع اسرائيل التي ستتخذ من هذا القرار غطاءً لشن عدوانها المتوقّع على لبنان.