لا يستغرب دولة نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة الموقف الذي اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري امس من انه لم يعد هناك ما يسمى بقوى الثامن من اذار ، وان العقد قد انفرط بين هذه القوى ولا سيما حول المسائل الداخلية ، فالتباينات في الرؤية كثرت في الفترة الاخيرة بين حزب الله وحركة امل من جهة ، وتكتل التغيير والإصلاح من جهة ثانية ، فضلا عن سائر المكونات الاخرى التي كانت تتذبذب في مواقفها بين هذه الجهة وتلك ...
ويقول دولة الرئيس لموقع ًلبنان الجديد ً لقد اختلفوا حول التمديد للمجلس النيابي ، وحول الطعن بالتمديد في المجلس الدستوري ، وهم مختلفون الان حول التمديد لقائد الجيش ، ويرى ان هناك تضارب مصالح بدءا من ملف النفط ، مرورا بالوظائف في الدولة ، وصولا الى الموضوع الحكومي عموما ، ويضيف نحن حكما بصدد نشوء تحالفات جديدة ، ونتمنى ان لا ينتج عنها خلافات اكثر من تحالفات الايام السابقة وان تؤدي الى الاستقرار . 
وغمز ابو جمرة من قناة العماد ميشال عون وقال لنرى ماذا يريد ان يفعل الجنرال ، يبدو انه انجذب الى البساط السعودي ، ويتذكر هنا بعض المعطيات من الايام الغابرة عندما هدد النظام السوري عون بالقول له : ان حزب الله خط احمر ، متسائلا عما اذا كان بإمكانه الان افتعال مشكلة ومدى ارتداداتها عليه ، حتى وان كان النظام السوري يعاني ما يعانيه من عجز وضعف . 
 وعن قراءته لابعاد وخلفيات متفجرة بئر العبد قال : لا ارى فيها سوى نتيجة للتدخل في الصراع السوري . 
وعن الملف الحكومي غالط ابو جمرة الرئيس المكلف تمام سلام في انه لم يمض ومن اليوم الثاني في تأليف حكومته .. حكومة المصلحة الوطنية ، وقال : ان لبنان مليء بالمفاجات والمشاكل ، ولهذا ، ما كان عليه التأخير ، فالدستور يعطيه صلاحيات بعد الاستشارات النيابية ، وعليه ان يراعي التوازنات والوضع العام ، ولكن ليس المطلوب ان يحصل على الثقة مئة بالمئة ، بل على النصف زائد واحد ، فالثقة - أردف ابو جمرة - تعطى على البيان الوزاري وليس على الاشخاص ، وشبه الحكومة بالحصان الذي يخوض سباق الحواجز ، فهي تأتي لتقفز فوق هذه الحواجز او لتفاديها .  وختم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق بان الوضع الذي نمر فيه الان ، هو ان هناك حكومة مستقيلة ، ورئيسا مكلفا لا يؤلف ، فبقيت المسؤولية ملقاة على عاتق رئيس الجمهورية ، بينما الذين طالبوا بان تحال صلاحيات الرئيس الى مجلس الوزراء في الطائف ، يتأخرون ولا يؤلفون هذا المجلس .