بينما تشتد وتيرة الصراع في الداخل السوري ومع استمرار حرب الشوارع في حمص التي لم تغيّر التوازن الإجمالي رغم استمرار القتال منذ أكثر من أسبوع في مدينة حمص وريفها، تشتد حدة القصف العنيف عليها، في الوقت الذي تتحضر فيه اسرائيل لمواجهة حزب الله في الجولان، وتنتظر المعارضة تعيين رئيس جديد للائتلاف الوطني المعارض على أمل توحيد صفوف المعارضة من جديد بعد أن تراجعت أسهمها عربياً ودولياً بسبب خلافاتها الداخلية.
فأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الكتيبة العربية في الجيش الاسرائيلي التي تحمل إسم "حورف" أنهت تدريبات في هضبة الجولان المحتل، استعداداً لمواجهة محتملة مع حزب الله في لبنان.
وأكدت الخارجية الفرنسية أن التورط الإيراني في الصراع الدائر بسوريا يعد مصدر قلق كبير فى العالم، وذلك لسببين الأول هو أنه أحد العوامل التي رجحت كفة ميزان القوى على الأرض في سوريا، والآخر هو أنه عامل قوي جداً لأقلمة وتدويل الصراع.
أما ميدانياً، لاتزال حمص مدينة وريفاً هدفاً لقذائف النظام لليوم السادس على التوالي في هجمة هي الأشرس على الإطلاق،,ذكر ناشطون سوريون أن القوات الحكومية المدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني كثفت قصفها لمدينة حمص. بينما تتواصلالمعارك العنيفة في حي الخالدية بحمص، والجيش يتقدم في باب هود بينما انسحب مقاتلو المعارضة من الأحياء القديمة للمدينة. و قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الطيران الحربي السوري قصف السبت أهدافاً قريبة من العاصمة دمشق.
هذا ومن المنتظر أن يعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض في وقتٍ لاحق اليوم اسم رئيسه الجديد ونائبيه وأمينه العام.بينما يشغل جورج صبرا منصب الرئيس المؤقت للائتلاف، بعد استقالة رئيسه الأول أحمد معاذ الخطيب.بعد أن بقي الائتلاف بلا رئيس منذ أشهر بعد استقالة رئيسه بسبب خلاف على محادثات محتملة مع حكومة الأسد.
وقد انحصر التنافس على منصب الرئيس بين أحمد عاصي الجربا الشخصية العشائرية، ورجل الاعمال مصطفى الصباغ، بينما يتنافس على منصبي نائبي الرئيس كل من محمد فاروق طيفور وسالم المسلط وواصل الشمالي.