النائب فريد الخازن لـالنشرة: السعودية هي من كانت تقفل باب التواصل معنا والمشكلة مع بري حول الجلسة النيابية ليست مستعصية

أوضح عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن أنّ التحرك السياسي الذي يقوم به رئيس التكتل العماد ميشال عون "طبيعي"، متحدثا عن "مبالغة بالتعاطي معه" من قبل البعض، لافتا إلى أنّ عون التقى السفير السعودي علي عواض عسيري كما يلتقي سفراء معظم الدول المعتمدين في لبنان. وفي حديث لـ"النشرة"، كشف الخازن أن التواصل مع السفير السعودي بدأ منذ فترة وحتى قبل نشوء المواضيع الخلافية مع الحلفاء ما يؤكد أن تواصل العماد عون مع السعودية لا يستهدف أيا منهم. ولفت إلى أنّ ما يتمّ بحثه مع عسيري هي ملفات ملفات تتعلق باستقرار لبنان ومصلحته العليا كما وضع اللبنانيين في دول الخليج، مشددا على ان التواصل أمر صحي وطبيعي "أما الانقطاع فهو غير الصحي علما أن السعودية هي من كانت تقفل باب التواصل معنا وليس نحن".   التباين لم يكن يوما سرا وأكّد الخازن أن التحالف قائم مع "حزب الله"، لافتا الى ان لكل فريق حركته السياسية التي تميزه وهو حر بها، مشددا على أن الاتفاق لا يزال ساريا على المسائل الأساسية. وأضاف: "كل الكلام عن تبعيتنا لحزب الله تنسفه هذه الحركة التي يقوم بها العماد عون علما أن التباين على عدد من الملفات مع الحزب لم يكن يوما سرا بل معلنا ومعروفا". وفي موضوع العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والخلاف حول الجلسة التشريعية وجدول أعمالها، شدّد الخازن على أنّ الخلاف مع بري ليس حول شرعية الجلسة التي لا شك هي شرعية ودستورية بل حول المشاريع المدرجة على جدول الاعمال. وأوضح أنّ "هناك مشاريع بصفة المعجّل المكرر لم يتم ادراجها وهنا تكمن المشكلة التي هي من دون شك مشكلة غير مستعصية ويمكن حلها"، لافتا إلى أنّ "المشكلة تكمن لدى فريق 14 آذار الذي يصر على عدم دستورية الجلسة وهو ما لا نؤيده".   من يضع شروطا تعجيزية لا يريد حكومة واشار الخازن، ردا على سؤال، الى أن اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالعماد عون بحث في مجمل القضايا المطروحة، لافتا الى انّه يندرج ايضا في اطار التواصل الايجابي مع كل الفرقاء، معربا عن أمله في أن تثمر هذه الحركة وهذا التواصل قريبا للمصلحة اللبنانية العليا. وفي الملف الحكومي، استبعد النائب الخازن أن يتم تشكيل حكومة قريبا بسبب الشروط المستعصية التي تطرحها قوى 14 آذار، وسأل:"اي حكومة نشكل فيما الفريق الآخر يشترط عدم مشاركة حزب الله وبالتالي حركة أمل والمكون الشيعي في الحكومة؟" وشدّد الخازن على أنّ من يضع شروطا تعجيزية هو نفسه من لا يريد تشكيل حكومة من اصله.