بعد أن انتصرت إرادة الشعب المصري في ثورة تُعد من أسرع ثورات التاريخ، ونجحت بتعاون الجيش بخلع الرئيس مرسي، ولقنت الشعوب الغافية درساً في الانتصارات, الأمر الذي اعتبرته بعض الفئات انقلاباً على الشرعية، فهل باتت إرادة الشعوب انقلاباً على الشرعية في عهدٍ أصبح فيه ظلم الشعوب واضطهادها مرضاً متأصّلاً في مجتمعات الدول النامية.
فبعد الهجمات التي استهدفت نقاطاً للجيش والشرطة ومعسكر الأمن المركزي ومطار العريش بشمال سيناء، أعلنت القوات المسلحة المصرية حالة الطوارئ في سيناء والسويس وأغلقت معبر رفح.وقرر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تعيين علي عوض محمد صالح مستشاراً دستورياً له، ومصطفي حجازي مستشاراً سياسياً.
بينما توافد الآلاف من أنصار التيار الاسلامي على ميدان رابعة العدوية بالقاهرة بعد صلاة الجمعة للاعتصام تأييداً للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، رفضاً لما يصفونه بـانقلاب عسكري، وذلك وسط اجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الجيش والشرطة تحسباً لوقوع اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع.
وأبلغ وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مكالمة هاتفية نظيره الروسي سيرغي لافروف بأن عزل مرسي عن السلطة هو تجسيد لإرادة الشعب المصري، حيث دعت الخارجية الروسية كافة القوى السياسية المصرية إلى ضبط النفس، مؤكدةً أنها على قناعة بوجود آفاق للتعاون بين القاهرة وموسكو.
وأكد أدمور كامبودزي أمين مجلس السلام والاستقرار للاتحاد الافريقي في أعقاب اجتماع المجلس أنه طبقاً لما تقضي به آليات الاتحاد الافريقي ذات الشأن، قرر مجلس السلام والاستقرار تعليق مشاركة مصر في كافة أعمال الاتحاد حتى استعادة النظام الدستوري.
وأعربت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة عن قلقها من اعتقالات قادة ومسؤولي جماعة الاخوان المسلمين في مصر بعد خلع الرئيس محمد مرسي.
في الوقت الذي دعا البيت الأبيض القوات المسلحة المصرية إلى تسليم كامل السلطة في البلاد في أسرع وقت الى حكومة مدنية منتخبة. كما حثت واشنطن الجيش المصري على الامتناع عن ممارسة الاعتقالات التعسفية بحق أنصار الرئيس المعزول وتجنب اللجوء إلى العنف.