في ظلّ اللحظات الأمنية والسياسية الحرجة، بين صيدا ومعركتها الأمنية ومجلس النواب ومعركته السياسية، أطلّ السياسي الذي يهوى الوقوف وحيداً في وجه الحلفاء والأعداء، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، في حلقة الأسبوع في ساعة مع الإعلامي جورج صليبي، ليتحدث عن خياراته ونظرته إلى المشهد السياسي العام وسط الأمن المهزوز والحكومة المتعثرة وصولاً إلى التمديد الخلافي.
فرأى رئيس تكتل التغير والاصلاح العماد ميشال عون أن التمديد للمجلس النيابي هو انقلاب على الشعب اللبناني وعملية سطو على حقوقهم.
وأكد على أن الخلل الأساسي لكل الخلافات السياسية في البلد هو عدم وجود تفسير واضح للدستور، ورأى بأن جلسة اليوم الاثنين التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري شرعية لأن المجلس يستطيع التشريع دون فتح دورة استثنائية، ولكنه سيقاطع الجلسة ليس لهذا السبب ولكن بسبب جدول الأعمال وعلى رأسها التمديد لقائد الجيش، لأن التمديد لقهوجي هو صفقة سياسيّة تتعارض والأعراف العسكرية، لأن الكفاءة موجودة في المؤسسة العسكرية، مشدداً على أنه سيطعن بالتمديد إذا حصل، ورأى بان مكافأة الجيش تكون بالخطة الخمسية وليس بالهبات المشروطة، وبإقرار سلسلة الرتب والرواتب وبنزع الحصانة عن النواب والصحف التي تتهجم على الجيش يومياً دون وجه حق.
وأكد على عدم التعرض لكفاءة صهره شامل روكوز ومحاربته فقط لأنه صهر الجنرال عون، ودعاهم ليطّلعوا على تاريخه في الخدمة وعلى عدد أوسمة الحرب الحاصل عليها وعدد المرات التي جُرح فيها دفاعاً عن الوطن، وقطع بأفضليته لاستلام قيادة الجيش قائلاً: "إذا وجدوا أفضل منه مبروك عليه".
واستذكر عون الماضي السوري في لبنان قائلاً : "عندما كنت أنا أقاوم النظام السوري كان تيار المستقبل يتآمر معه ضدي وكانوا يلحقون سورية كالجراوي، وعندما أردنا ترتيب العلاقات مع سوريا بدأوا باستعمال سياسة الطعن بالظهر".
وفي الحديث عن أحداث صيدا رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح بأن وزير الداخلية مروان شربل يتحمل المسؤولية في هذه الأحداث ويُحمّل مسؤولية أيضاً، وهو أمام خيارين إما أن يتحمّل ويتلقى بجلده كل العواقب وإما أن يتكلم ويفضح جميع القوى السياسية الكبيرة التي كانت تدعم وتغطي الأسير وتمنعه من اتخاذ التدابير اللازمة بحق الأسير. مؤكداً على أن الأسير ما زال حياً يُرزق.
وفيما يخصّ الحكومة شدّد عون على أن ما يُعطّل الحكومة هو وضع الشروط، فلا بدّ أن تبدأ التشاورات بمفاوضات وليس بشروط، وتوقّع بأن يكون تيار المستقبل يريد تغيير الرئيس المُكلّف.
فهل يُعقل بأن يكون شربل متكتم عن الجهات الداعمة للأسير وهو الوزير المعروف بعدم انتمائه السياسي لحزب معين، وسؤالٌ يطرح نفسه: هل ما قاله الجنرال عن تيار المستقبل عندما كانوا بصف النظام السوري ينطبق على حلفائه في 8 آذار، أم أن لكل قاعدةٍ شواذها..؟؟!!!