شهدت منطقة البقاع في الآونة الأخيرة عدة تفجيرات تستهدف مواكب لحزب الله وعناصره حيث انفجرت اربع عبوات خلال على اقل من عشرين يوماً وشهدت يوم أمس طريق زحلة بعلبك انفجار عبوتين خلال مرور موكب لحزب الله وتزن احدى العبوتين 300 غرام وتزن الأخرى 150 غرام وقد وضعت هذه العبوات على الرصيف الوسطي على الطريق المذكور.
وتحدثت مصادر أمنية أن العبوتين كانتا تستهدفان موكبا لحزب الله وقد أعدتا بطريقة بدائية وتم تفجيرهما عن بعد وحسب المصادر الامنية فإن العبوات وضعت بطريقة لاستهداف الموكب من كافة الجهات ولكن العبوات لم تؤد إلى إصابات مباشرة في المواكب واقتصرت الاضرار على الماديات.
وكشفت وحدة من فوج الهندسة في الجيش اللبناني على اثار المتفجرتين وقالت مصادر في الجيش أن العبوات كانت تسهدف موكباً لحزب الله مؤلفاً من ثلاث سيارات وهو متوجه إلى شتورا.
وفي التحقيقات اشار مصدر أمني إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة من يقف وراء هذه العبوات في منطقة البقاع ورجحت مصادر متابعة أن تكون الجهة التي قامت بجميع العبوات في البقاع هي جهة واحدة حيث أن العبوات مجهزة بذات الطريقة مع قلة الاحتراف في صناعة العبوة.
وكان انفجار قد استهدف منذ أقل من شهر حافلة مدنية قالت المصادر أنها تقل أفراداً من حزب الله على نفس الطريق تقريباً وبنفس الطريقة في التفجير.
هذه الاحداث وغيرها تطرح علامات استفهام عدة حول الجهات التي تستهدف حزب الله بهذه الطريقة وفي القراءة الأولى لطريقة اعداد العبوات وتفجيرها من المستبعد أن يكون العدو الإسرائيلي وراءها نظراً للطريقة البدائية التي صغت فيها وهي لا يمكن أن تكون من اعداد العدو وبالتالي فإن الاحتمالات تقود الى جهات أخرى هي اليوم في عداء وخصومه مع حزب الله نقصد بذلك الجماعات السلفية المسلحة ومن ورائها جبهة النصرة والجيش السوري الحر حيث كانت هذه الجهات قد اعلنت مراراً وتكراراً عن ردها على حزب الله بعد وقوفه إلى جانب النظام في سوريا.
وتعتبر مصادر متابعة أن تشهد منطقة البقاع مزيداً من العبوات ضد حزب الله في إطار رد هذه الجماعات على الحزب لكن حزب الله ومن خلال مقربين منه يعد العدة لمثل هذه الهجمات وتنتشر عناصره الامنية بكثافة في الضاحية والبقاع والمناطق التي تخضع لنفوذه.