ماذا بعد أحداث صيدا ، وماذا عن مصير أحمد الأسير الذي فرّ إلى جهةٍ مجهولة تجهلها الأجهزة الأمنية أو تتجاهلها خشية ردات الفعل التي ستحدث إذا ما أصبح أسير العقلية التكفيرية أسيراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبعد طرابلس، عرسال، وصيدا من أين ستطل علينا الفتنة بوجهها القبيح في المرة المقبلة، أم أن عبرا ستبقى عِبرةً لكل إرهابي يستسهل الاعتداء على المؤسسة العسكرية ويقتل عناصرها بدماءٍ باردة.
حاول الإعلامي وليد عبود أن يُسلّط الضوء بموضوعية على أحداث صيدا مع ضيوفه شارل أيوب رئيس تحرير جريدة الديار، ونوفل ضو عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، والنائب نهاد المشنوق، والنائب السابق مصطفى علّوش.
فاستهل وليد عبود برنامجه بمداخلةٍ هاتفية مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد مروان شربل، االذي أكد بأن ما حصل في صيدا يُدمي القلب ويجب ان يكون عبرة للجميع، ويجب المحافظة على الجيش اللبناني والوقوف معه لأنه آخر مدماك للدولة اللبنانية، وليس من المسموح بعد اليوم أن يكون الجيش مكسر عصا لأحد.
وأشار شارل أيوب بأصابع الإتهام إلى تيار المستقبل بالتحديد أحمد الحريري، وشعبة المعلومات بأنهم الفئة الداعمة لأحمد الأسير وهم من يقف وراء هذه الظاهرة، وأشار إلى أن المقاومة لا تزال مقاومة ولا بد من حل مشكلة قوتها سياسياً وحزب الله لا يريد المشاكل الحاصلة لأنها شكلت عيناً عليه، والجيش اللبناني لم يكن عادلاً في 7 أيار والخطأ الكبير كان إزاحة سعد الحريري"الزعيم المُطلق للسنة"، وإذا كان لبنان سيد مستقل فهو بفضل المقاومة.
بينما شدد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر اتصالٍ هاتفي على أن الدولة لا يمكن أن تتصرف في مكان ما بشكل الدولة وفي أمكنة أخرى بشكل اللادولة، وطالب الدولة باتخاذ الاجراءات المناسبة بحق من قتل هاشم السلمان، ويجب أن تكون التضحيات التي قدمها الجيش اللبناني في صيدا بدايةً لانطلاق الدولة الفعلية.
وأكد نوفل ضو على وجوب أن يسلّم حزب الله والأسير والرافعي بمنطق الدولة، ووجوب تطبيق القانون على جميع الناس، وحزب الله يريد أن يكون لبنان وجيشه وشعبه في كنف المقاومة، والحياة السياسية لا تعرف الفراغ وإقصاء سعد الحريري أدى إلى ظهور الحالات المتطرفة، ورأى بأن الخروج من هذه الأزمة ينبغي علينا الالتزام بالقرار 1559 ومعالجة المشكلة من أساسها.
ونفى النائب نهاد المشنوق بان يكون لتيار المستقبل اي علاقة بظاهرة الأسير لا من قريب ولا من بعيد، وأكد بأن هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر المسلحة هي ردة فعل طبيعية على استمرار سلاح حزب الله اللاشرعي، مشدّداً على استمرار مواجهة تيار المستقبل لسياسة إيران في لبنان سلمياً، وحزب الله هو الأقوى عسكريأ وسيواجهونه بالموقف.
وأكد النائب السابق مصطفى علوش بدوره بأن تيار المستقبل يرفع قبعته للمقاومة التي حررت جنوب لبنان، ولكن هذا لا يعطي الحقّ لحزب الله باستباحة الدولة وحدودها، ورأى علّوش بأن حزب الله هو أساس التعصب الحاصل، وعلى الجميع أن يكونوا تحت سلطة الدولة.