صيدا تتنفس الصعداء والجيش يحكم سيطرته التامة على مجمع الشيخ أحمد الاسير في عملية استغرقت 48 ساعة وكلفت الجيش حوالي عشرين شهيدا . غنتهت على ما يبدو ظاهرة الشيخ أحمد الأسير على الأقل في مدينة صيدا وتوارى الرجل عن الانظار ولم يتم تحديد مكانه بعد .
وقد جاءت هذه العملية المفاجئة للجيش بتغطية سياسسية ورسمية واحتضان شعبي كبير لقيادة الجيش ولكن الأسئلة المطروحة كثيرة , لماذا تم الإستغناء عن خدمات الاسير بهذه السرعة ؟ولماذا لم تتدخل الدول والجهات الداعمة للأسير؟ ولماذا ترك لهذا المصير ؟ وماذا عن صيدا ما بعد احمد الأسير  ؟

موقع لبنان الجديد سأل الدكتور اسامة سعد عن صيدا ما بعد احمد الأسير فقال : أن صيدا الآن في مرحلة تثبيت الأمن والإستقرار  هذا الاستقرار الذي حققه الجيش بتضحيات جنوده بعد الاعتداء عليه وهناك خسائر جسيمة وكبيرة وهناك عدد كبيرر من الجرحي وهناك أضرار كبيرى في عبرا و حارة صيدا وتعمير عين الحلوة .
وأشار سعد إلى أن مرحلة تثبيت الأمن هذه هي مسؤولية الدولة اللبنانية وليست على الجيش وحده فهناك مؤسسات وأجهزة ووزارات يجب أن تقوم بدورها الآن ي صيدا , وتساءل سعد أين هي الدولة حيث لم نر احدا من الوزراء لمعاينة الأضرار على الارض .
وأشار سعد ان المرحلة الآن هي مرحلة تضميد الجراح فالاضرار كبيرة والاصابات كثيرة والمطلوب ان يكون هناك تعاطي إيجابي من جميع الأطراف والقوى السياسية وليس الوقت للتشفي والثأر ويجب التعاطي بشكل حضاري وراقي ولابد من تحمل المسؤوليات وتحديد المسؤولين عما جرى دون تدخل من أحد لا في الداخل ولا في الخارج .
واشار الدكتور سعد إلى أن حالة الأسير هي جزء من منظومة في أكثر من مكان في لبنان ونريد أن يرتاح لبنان كله من حالات التطرف التي صنعتها اطراف سياسية أساسية عبر التحريض الطائفي والمذهبي وتتحمل هذه الاطراف مسؤولية هذه الحالات لذا فإن دعوتنا اليوم لهذه الأطراف أن تكف عن هذه الممارسات  .