لا شك ان دخول حزب الله في القتال المباشر الى جانب النظام في سوريا هو بمثابة تحوّل استراتيجي اقدم عليه الحزب ولم يكن متوقعا بحيث فاجأ به الابعدون كما الاقربون الذين وعلى الرغم من كل هذا الجهد الكبير وكل محاولات التبرير التي ساقها ويسوقها قيادييه الا ان من المؤكد ان كثيريرين منهم ولو انهم من مناصريه الا انهم لم يقتنعوا ولم يسلموا بها مما اثار ويثير جدلا واسعا في اوساط مناصريه وجمهوره ولو ان هذا الجدل ما زال تحت سقف الوشوشات وفي السهرات وداخل الصالونات نتيجة سرعة وحجم هكذا تحول كبير وهذا ينطبق لا شك على من هم في الاغتراب عامة كما الموجودين في دول الخليج , فليس مَن ناصر وأيّد ودعم الحزب عندما كان حركة مقاومة تقاتل عدو الامة ومحتل للوطن ان يكون بالضرورة ايضا نفسه داعما لهذا الحزب عندما تحول الى مقاتل للشعب السوري الى جانب نظام الاجرام والا فان كانت هذه قاعدة فحرٌ بها حينئذ ان تسري ايضا على كثيرين من الانظمة والحكام الخليجين انفسهم ممن دعموا وساندوا وشُكروا !! فمن هنا وليس من باب التدخل في قرارات مجلس التعاون الذي نؤيد حقه باتخاذ الاجراءات التي يراها تحفظ امنه وامن دوله ولكن حتى " لا تزرو وازرة وزر اخرى " ومن باب رفع اي شبهة ظلامة يمكن ان تصيب احد بأخذه بجرارة ما ارتكبه غيره فاننا نقترح بأن يُسأل مناصري الحزب بشكل مباشر وعن طريق وثيقة يوقع عليها ويتحمل بعدها هو تبعات خياراته ان كان يؤيد او يناصر حزب الله في حربه على الشعب السوري ام لا , ومن ثم يبنى على الشيء مقتضاه , واعتقد ان بعدها ستحفظ للناس حقوقها ولا يؤخذ الحق حينئذ الا من صاحبه .