تشهد البرازيل أضخم احتجاجات منذ 20 عام،ويتزامن هذا الغضب الاجتماعي الذي يهز البلاد في فترة حسّاسة اقتصادياً مع احتضان تظاهرات رياضية دولية هامة.
فتظاهر حوالي 50 ألف محتج ليل أمس الثلاثاء وما زالوا مستمرين في احتجاجهمفي شوارع مدينة ساو باولو في البرازيل، وذلك بعد المظاهرات العارمة التي هزّت مختلف أنحاء البلاد يوم الاثنين الماضياحتجاجاً على انفاق الدولة لمبالغ ضخمة لتنظيم بطولتي كاس القارات وكأس العالم،وضعف الخدمات العامة والفساد الحكومي. وأدت المسيرات التي نظمت غالبيتها عن طريق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى غلق الطرق وتعطل المرور في أكثر من ست مدن من بينها ساو باولو وريو دي جانيرو وبيلو هوريزونتي وبرازيليا التي صعد فيها المتظاهرون إلى سطح مبنى الكونغرس قبل أن يقتحموه. ما أدى إلى تجدد الإشتباكات بين المحتجين وشرطة مكافحة الإرهاب، هذا وكانت الشرطة في نهاية الأسبوع الماضي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ما تسبب بجرح اكثر من ثلاثين شخصاً اضافة الى اعتقال عشرين آخرين.
وأعلنت الحكومة البرازيلية عزمها نشر وحدات من الشرطة الخاصة في 5 مدن لضمان أمن الملاعب التي تجري فيها مباريات كأس القارات.
وتبنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مطالب المحتجين وقالت إنها تلقت الرسالة وستعمل على تخفيف معاناة مواطنيها من تدهور الخدمات العامة وغلاء المعيشة، واضافت ان حكومتها تتعاطف مع الكثير من الشكاوى التي عبر عنها المتظاهرون مثل دعوات زيادة الانفاق على التعليم والرعاية الصحية وتحسين وسائل النقل العام وخفض اسعارها.
وفي تعليقه على هذه الاحتجاجات أكد وزير الرياضة "ألدو ريبيلو" بان المظاهرات لن تؤثر على سير البطولة، والمباريات ستقام في موعدها ولن يُسمح لأي عمل أن يؤثر على سير البطولة.