فُتحت نار الأسير على شقق للمقاومة في عبرا بعد أن أخفق الجميع في ايجاد حل ينقذ صيدا ومدن أخرى من فوضى الحرب المنتظرة بين تيَارات الفتنة الداخلية تماشياً مع الأزمة السورية ومضاعفاتها الطائفية والمذهبية .
كما هو متوقع بدأت كرَة الفتنة تتدحرج من عبرا وبحجَية شقَة للمقاومة وخرج المتسلحون بسلاحهم للقتال هجوماً ودفاعاً عن قصير نُقلت أحجارها الى صيدا واستناداً الى نصَ شرعي يُوجب الدفاع والهجوم لاسقاط ماهو متطاول على فعل جهادي أركس العدو وجعله مهزوماً وماهو مطاول لطائفة مرتعبة ومهتزة فرائصها من طائفة ينتشر سلاحها خارج حدود السلاح وداخل ساحات الطوائف .
اذا نحن أما حالة اسلامية منتمية الى تبريرات شرعية في مساوقاتها الاختلافية سواء في الشكل على شقَة أو في المضمون على ماهوأبعد من مبنى حجري ليصل الى مبنى سياسي وتاريخي .
طبعاً ثمَة اختلاف في الجوهر بين البيَنات الشرعية لكل جهة من الجهات الاسلامية الاَ أننا نحاول تتبع الأحداث وفق منطوق أصحابها وبناءًا على مواقفهم وتصريحاتهم المفضية والمؤدية الى تصنيف قائم على أسس ومعايير تجعل من الأسير سلفية تاريخية مُوجهة لخلق فتنة تطال المقاومة المؤسسة ذات يوم على بعد اسلاموي والمستندة الآن الى جهوية سياسية متمسكة بحبل داخلي وببعد خارجي ملاصق للمصالح المباشرة لدولتي ايران وسورية .
كما يقرأ الأسيريون الحالة الممانعة والمقاومة بطريقة تسقط عنها الدور المناط بها باعتبارها أداة قهرية لطائفة وقدَ ضاعف من حدَتها دخول حزب الله المباشر على خطَ الأزمة السورية امتثالاً لضغوط طائفية قهرت السنية السورية وأسهمت في تغيير الجغرافية لصالح الديمغراقية .
مايهمنا الآن هو كيفية خنق الفتنة التي بدأت؟ قدَ يكون الأسير حجم وخصم خجول بالنسبة للمقاومة وقدَ يكون مدفعواً ومأجوراً ومصطاداً بالأمن اللبناني كما يقول الرواة من أهل المقاومة وقدَ يقع بفخ الفتنة وتلتقطه احدى شباكها وقدَ يكون ضحية اثم دفع به الى جهنم وقدَ تنتهي غداً أو بعد غد شبه ظاهرة اسمها الأسير في صيدا وهناك "قدَات" كثيرة ولكن هل ستنتهي الفتنة السنية -الشيعية ؟ طالما أنَ الظروف والمناخات والاختلافات قائمة في أكثر من ملف وعنوان من لبنان الى اليمن وعواصم عربية وغربية كثيرة .
الفتنة وليدة أسباب وطالما الأسباب موجودة فأحباؤها كثيرون وهم يولدون بأسماء مختلفة وعناوين مختلفة .اذاً نحن أمام مدخل فتنة في لبنان بعد أن خُلعت أبوابها في العراق وسوريا وبات شرَها المستطير يحصد أرواح المسلمين جماعات جماعات وبطرق يندى لها جباه الكافرين .
الأسير وشقق عبرا
الأسير وشقق عبراعلي سبيتي
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
747
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro