أكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يوم أمس عبر شاشة Lbcفي برنامج كلام الناس بأن خياراته كانت وستبقى مع النظام السوري العلماني المنفتح الذي لم يسقط ولن يسقط، مشيراً إلى أنه تم إلغاء ذكرى 13 حزيران لأول مرة من 40 سنة بسب الوضع الأمني في لبنان المفتوح على كل الإحتمالات، نافياً إمكان تحييد لبنان، لأن من يرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد لا يريد تحييد لبنان، ونحن أمام خريطة تقسيم ديموغرافي للمنطقة ولبنان جزء من هذه المنطقة لا يستطيع أن ينأى بنفسه إزاء هذا المشروع، والنظام السوري يُستهدف ليس بسبب الديمقراطية ولكن بسبب مواقفه السياسية، وذلك لضرب محور المقاومة، وسواء كان ضرب سوريا طائفياً أم سياسياً يحقّ لحزب الله التدخل، لأن المشروع يخطط لضرب سوريا ومن ثم ضرب المقاومة في حزب الله.
والعرب لحقوا غرائزهم الطائفية ونسيوا القضية الفلسطينية، والنظام السوري ناضل ضد حلفائه أكثر من أعدائه للإبقاء على القضية الفلسطينية.
واستنكر قصف المناطق المدنية في لبنان، والتعتيم على قصف الهرمل والإضاءة على قصف عرسال، هذا وتطاول فرنجية على رئيس الجمهورية ميشال سليمان قائلاً بأن سليمان أتى على رئاسة الجمهورية بتدخلٍ وقرار دولي سافر، مشككاً بلبنانية وانتماء الرئيس سليمان واصفاً مواقفه فيما يخصّ الخروقات الإسرائيلية هي مجرّد رفع عتب، ويدافع عن الدستور وهو أول من خرق الدستور، ولو كان رئيساً وطنياً كان اعترض على جميع الخروقات، وجلوس ميشال سليمان على كرسي الرئاسة هي أحد أغلاط النظام السوري في لبنان، وإعلان بعبدا الذي يفتخر به رئيس الجمهورية هو تسوية سنية شيعية على حساب المسيحيين ما بعد سقوط نظام الأسد إذا سقط، ورئيس الجمهورية يجب أن يكون زعيماً لطائفته قبل أن يكون زعيماً للبلاد.
وفيما يخص التمديد والانتخابات رأى فرنجية بأن التمديد لسنة و5 أشهر هو انتظار لما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا، و14 آذار هي من اختارت هذه المدة على أنه سيكون تم في هذه الفترة إجراء الإنتخابات في سوريا وسقط الأسد، وتمام سلام يعتزل ولا يشكل حكومة أمر واقع، والثلث الضامن شرطاً أساسيا لقوى 8 آذار، وأشار فرنجية إلى معلومات أمنية خطيرة وهي أنه تم العثور على كميات من الأموال اللاشرعية في خزنة الشهيد وسام الحسن ومن أخذ هذه الأموال هو أشرف ريفي، وهناك جهة معينة كانت تدفع ملايين الدولارات لقوى الأمن وذلك لتنفيذ مشروع سياسي معين وهو جلب السلاح المرخص الذي كان يأتي إلى لبنان باسم قوى الامن ويوزّع من القصير إلى التيانة وباقي المناطق.
وشدد فرنجية على أن دعم النازحين السوريين في لبنان هو دعم ليس إنساني وإنما دعم سياسي طائفي لتنفيذ مشروع التكفيريين في حربهم ضد الأقليات.