بعد أن ذبُلت زهور الربيع العربي وماتت متعطشة لندى الحرية على كتف التغيير، قرر الشباب المصري أن يعيد لها الحياة، فستشهد مصر صيفاً ساخناً ستحرق شمسه ما تبقى من تجار الدم والدين، الذين استغلّوا دماء الأبرياء وخراب البلاد وصنعوا منها جسراً للوصول إلى الحكم.
كشفت السلطات المصرية يوم الثلاثاءالماضي عن وضع خطة أمنية شاملة للتعامل مع مظاهرات 30 حزيران الجاري، التي تحشد لها العديد من القوى السياسية، المناهضة للرئيس محمد مرسي والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وتتزامن المظاهرات مع الذكرى الأولى لتولي مرسي السلطة.
بينما اشتبك مؤيدون ومعارضون للرئيس المصري محمد مرسي أمام مقر وزارة الثقافة في القاهرة حيث اعتصم فنانون ومثقفون للمطالبة بإقالة وزير الثقافة، الذي يسعى الى أسلمة الثقافة في مصر. وسقط عدد من الجرحى في محاولة لإجهاض أي عمل معارض.
وفي حديثٍ خاص لموقع لبنان الجديد مع الناشط والمحلل السياسي المصري يوسف صالح، الذي أكد بدوره بأن الشباب المصري بدأ بالتحضير لمظاهرات 30حزيران، وستكون المظاهرات تحت عنوان حملةٍ اسمها "تمرّد استمارات"، وهي استمارات ستوزّع ليتم الإمضاء عليها من قبل الشعب المصري لسحب الثقة من مرسي. وفاق عدد الاستمارات حتى الآن ال10 مليون استمارة. بالإضافة إلى وجود عمل رمزي ستقوم به القوى السياسية المعارضة برفع 5 مليون كارت أحمر وصفارة يوم 30 حزيران أمام القصر الرئاسي.
وأشار صالح إلى أنهم يحيطون علماً بخطط الرئيس مرسي وحلفائه الاخوان التي لن تتوارى عن سفك الدماء وارتكاب المجازر وخراب مصر دفاعاً عن بقائهم في الحكم، إلا أن الشعب المصري لن يتراجع مهما كلفه الأمرحتى إسقاط مرسي.
مع العلم بأن رئيس الجيش المصري عبد الفتاح السيسي هو رجل الاخوان ومن الممكن ألا يحمي الشعب المصري في حال الإشتباك بين السلطات المصرية والقوى المعارضة.
هذا وتم التنسيق والترتيب بين القوى السياسية حالياً في مصر وفي بلدان أخرى، ليكون يوم 30 حزيران، يوم انقلاب عام على الاخوان في تونس وتركيا ومصر.