ان اخطر ما يصيب صاحب القوة هي حالة الغرور التي ترافق شعوره بالتفوق الدائم بحيث تفقده الاعتدال في التفكير فتسقط من حساباته بديهة اساسية وهي القاعدة التي تقول بان"  لكل فعل ردة فعل " فيغيب عن باله بان افعاله ايضا تندرج تحت هذه القاعدة فنراه يتفاجأ من انعاسات ما يُقدم عليه وكأنها لم تكن بالحسبان او هكذا يريد ان يصورها وهذا ما نتلمسه من سلوكيات حزب الله على الدوام بخاصة بعد دحر الاحتلال عن ارضنا وتربع الحزب على عرش من الشعور الوهمي بانه اقوى قوة بالعالم ... فنراه يأسر جنديين , ويتفاجأ بحجم رد العدو . يُسقط حكومة الحريري ,  ويتفاجأ من خصومة تياره له . يخوّن سمير جعجع , ويتفاجأ بعداوته . يمتنع عن تسليم المتهمين , ويتفاجأ بأتهامه . يعلن الولاء لايران , ويتفاجأ بالتشكيك بوطنيته . يمتلك اقوى سلاح , ويتفاجأ بوجوده بايدي الاخرين . يتطاول باعلامه على رموز الغير , ويتفاجأ بالتطاول على رموزه . يقاتل خارج الحدود تحت عناوين مذهبية , ويتفاجأ بالفتنة  . يرفع رايات شيعية على انقاض مدينة القصير ويتفاجأ من رفع رايات سنية بالمقابل . يصر على عدم التفريق بين مدنييه وعسكرييه , ويتفاجأ من التضيق على اتباعه . يعلن العداوة على انظمة الخليج , ويتفاجأ من طرد مناصريه . يوزع البقلاوة في الضاحية , ويتفاجأ من قصف الهرمل ... وهكذا دواليك ولا ادري الى متى سنبقى نحن نتفاجأ من مفاجآته .