عطلة متوترة قضاها معظم اللبنانيين أمام شاشات التلفزة لمتابعة الأحداث الساخنة التي شهدها لبنان خلال هذين اليومين، في الوقت الذي بدأت فيه الأوضاع في طرابلس تعود للاستقرار بعد فرض الجيش اللبناني كامل سيطرته على المنطقة.
فشهدت شوارع بيروت يومأمس الأحد توتراً واستنفاراً أمنياًجرّاء مقتل مستشار شؤون طلاب الجامعات في حزب الانتماءاللبناني هاشم سلمان، الذي أصيب بطلق ناري خلال مظاهرة أمام السفارة الإيرانية تنديداً بتدخل حزب الله في سوريا، هذا وأشارأحمد الأسعد المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني بأصابع الإتهام إلى حزب الله، قائلاً: "مقتل سلمان عملية إعدام متعمّدة ورسالة لي وللحزب"،واعتبرها البعض بأنها رسالة أمنية مقصودة وجهت عبر قتل سلمان الى جميع الجهات الرافضة لتدخل حزب اللهفي سوريا. بينما دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى كشف ملابسات حادثة أمس أمام السفارة الايرانية ومنع تكرار حوادث مماثلة.
بينما شهدت طرابلس هدوءاً نسبياً بعد ثلاثة أسابيع من الاشتباكات الدامية المتقطعة وعمليات القنص التي أسفرت عن 36 قتيل و150 جريح، بعد انتشارٍ واسع نفذه الجيش اللبناني في بعل محسن والتبانة بعد إزالة الدشم والمتاريس من الشوارع المتفرعة والأحياء الداخلية، هذا وأعرب الرئيس ميشال سليمان عن ارتياحه لخطة الانتشار التي نفذها الجيش في منطقة طرابلس ومحيطها.في الوقت الذي ألقت استخبارات الجيش اللبناني القبض على 4 أشخاص سوريين ولبنانيين أثناء محاولتهم وضع منصة صواريخ في سهل ايعات في البقاع شمال غرب بعلبك.
وسمع صباح اليوم الأثنين دوي انفجار على طريق تعنايل الدولية، وتضاربت الأنباء حول مصدر الانفجار الذي أوعزته بعض المصادر الميدانية الى أنه ناجم عن القاء قنبلة يدوية على كسر للسيارات.فيما قال مصدر أمني أن الانفجار ناتج عن استهداف سيارة "فان" وسيارة BMWداكنة الزجاج أكملتا طريقهما و لم تصابا بأذى.