تواصلت الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لليوم السادس على التوالي، فانطلقت في اسطنبول مسيرة احتجاجية تنظمها النقابات التركية وترفع شعارات تطالب بمعاقبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الأمن التركية لارتكابهم جرائم إلكترونية، ونشر مواد تحرّض على الفتنة والكراهية والعنف في موقعي التواصل الإجتماعي تويتر وفيسبوك.ولم تتراجع حدة الاحتجاجات على الرغم من الاعتذار الذي قدمه أمس نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج للمحتجين عن استخدام الشرطة للقوة المفرطة في تعاملها مع المظاهرات، متعهداً بمعاقبة المذنبين، ومن المقرر أن يعقد أرنيج اجتماعات مع عدد من النشطاء السياسيين المعارضين في وقت لاحق اليوم.
هذا وأعلن اتحاد نقابات القطاع العام، وهو من أكبر اتحادات العمال في تركيا، عن إضراب لمدة يومين في إطار دعمه للإحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة.
وكان عبدالله غول الرئيس التركي قد دعا إلى التهدئة، مشيراً إلى أن الاحتجاج هو جزء من الديموقراطية كما دعا الجميع إلى التحلي بالهدوء. ووزعت الشرطة التركية الورود وزهور القرنفل، على مجموعة من المعتصمين في ميدان الجمهورية بمدينة أنطاليا.
ورحبت الولايات المتحدة الاميركية بدورها باعتذار الحكومة التركية لاستخدام قواتها الأمنية القوة المفرطة مع المشاركين في التظاهرات والاحتجاجات التي اجتاحت المدن التركية مؤخراً.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحافيين "إننا نرحب بتعليقات نائب رئيس الوزراء التركي الاخيرة والتي اعتذر فيها عن استخدام القوة المفرطة".
فهل ستُجدي اعتذارات أرينج وأزهار القرنفل نفعاً، أم أن تركيا التي طالما دعمت الربيع العربي ستشهد بدورها ربيعاً تركياً جديد..؟؟