بعد ما يقارب الشهر من الحصار والدمار والمواجهات المباشرة وصمود النصرة والحرَ تمكن حزب الله ومعه الجيش النظامي من دخول القصير ذات البعد الاستراتيجي والحزام الحامي للمقاومة والحافظ لدور الرئيس السوري في مستقبل التسويات تماشياً مع رغبتيَ روسيا والولايات المتحدة الأمريكية واستناداً الى الجغرافية البشرية السورية .
رُبح القصير من شأنه تقوية الورقة الروسية الأمريكية في جنيف \2وتعزيز دور الرئيس السوري في موقع السلطة وتحفيز المعارضة على التعاطي الايجابي مع مستويات المعركة المفضية الى تحولات مهمة في الخارطة الميدانية السورية .
من المنتظر اثارة نعرات عربية تجاه ماحصل في القصير باعتباره تقدَم ايراني نفوذي مستقوي على الأطراف العربية والخليجية خاصة المتصلة بالوضع السوري من موقع المموَل لاسقاط الأسد واحداث تغيير جذري في بنية السلطة والعلاقات الاقليمية .وسيستدعيها النصر المحقق الى بذل وتوفير امكانيات جديدة تتجاوز حدود الخطوط الحمراء الأمريكية لاعادة التوازن في لعبة الصراع داخل سورية .
ومن المنتظر أن تندفع المعارضة الى اخراج أنفسهم من مؤتمر جنيف \2 بعد أن أخرجهم نصر القصير واحرجهم واضعف من قوَة منطقهم القائم على اخراج الرئيس السوري من السلطة كشرط ثابت لأيَ دعوة من أجل سورية .
من المتوقع أن تفتح القصير الأزمة في سورية الى ماهو أبعد من القصير أي أن هناك مضاعفات بشعة ستحصل في الداخل السوري وخارجه وأنَ التصدَعات السياسية الملتحفة بالمذهبية والطائفية ستتسع في الرقعتين العربية والاسلامية ومن الممكن أن تتخذ أشكال متعددة من التعبير عن نفسها في خطوات تتطال الهويات الطائفية والمذهبية .
النظام السوري اعتبر نصر القصير نهاية المعركة فيما اعتبرته المعارضة بداية المعركة واميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي يحضرون لمؤتمر يرتكز على قواعد معركة القصير.فهل سينج مؤتمر جنيف\2
اذا ماحصل ؟اعتقد أنَ جميع اللاعبين في سورية لا يبحثون عن تسوية بالقدر الذي يبحثون فيه عن هزيمة تبقي النظام أو توصل المعارضة الى السلطة .