الإسلاميون والإنترنت .

أصبحت الإنترنت بالنسبة للتنظيمات الإسلامية منصة إعلامية مفتوحة وحصلت طفرة كبيرة للتنظيمات الإسلامة على مواقع الانترنت وأصبحت مواقع فايسبوك ويوتيوب وتويتر المواقع الاكثر استعمالا من قبل الاسلاميين لما تمثله من انتشار واسع بين طبقات اجتماعية مختلفة خصوصا انتشارها بين جيل الشباب ولوحظ خلال العامين الأخيرين حضور واسع للإسلاميين والتنظيمات الإسلامية على شبكة الإنترنت حيث يستعمل كوسائل إعلامية لرفد الأنصار وتنظيم الحضور وغير ذلك.
ولم تستطع مراكز الأبحاث والدراسات حصر التاريخ المحدد لبدء استخدام الانترنت من قبل الاسلاميين لكن الواضح والمعلوم أن الإسلاميين يستخدمون هذه المواقع لتوسيع القواعد والانصار واستقطاب الكوادر والتجنيد وقد كشفت التحقيقات في ولاية بوسطن الامريكية في العام 2013 أنه جرى تجنيد المشتبه بهم واجتذابهم عبر مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي .
وتتحدث إحدى الدراسات العربية عن استخدام البريد الإلكتروني من قبل تنظيم القاعدة في العام 1995 وكان استخدامه مقتصرا على النخبة فقط وكان الهدف منه حينذاك إنشاء الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين وتشير هذه الدراسة أيضا إلى انطلاق أول موقع جهادي في العام 1997 وهو موقع لجماعة متطرفة تسمى جماعة الجهاد المصرية التي اندمجت فيما بعد في تنظيم القاعدة في افغانستان وفي العام 2000 أطلق أول موقع رسمي لتنظيم القاعدة  .
وتقول معلومات اخرى أن تنظيم القاعدة كان اول تنظيم إسلامي يظهر على مواقع الانترنت بشكل رسمي عبر موقع وضعه يوسف العييري مؤسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ,وبلغت مواقع الاسلاميين ذروتها في العام 2003 حيث انتشرت مواقع لتنظيم القاعدة وحققت رواجا كبيرا في الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والمغرب العربي .
وتسارعت بعد ذلك وتيرة استخدام الانترنت فأنشاوا الشبكات الحوارية والمنصات الإعلامية وأصبحت الانترنت ضمن أدبيات خطابهم في الحث على الجهاد وتعبئة المناصرين وحذب العناصر والأفراد .
وقد نشرت القوات الأمريكية بعد مقتل بن لادن رسالة له إلى الملا عمر يقول فيها:
" بات جليا أن الحرب الإعلامية في هذا القرن تفرض نفسها كواحدة من أقوى الحروب وربما تشكل 90  في المئة من نسبة الإعداد التام للمعارك ."
ولجا تنظيم القاعدة إلى الإستفادة القصوى من شبكة الإنترنت واستخدمها بشكل ملائم لطبيعة عمله وتحركه ولا يزال وهو يركز في استخدامها بشكل كبيرعلى قاعدة النشر والتجنيد , ومنذ شهرين أعلنت مؤسسة الأندلس الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة عن فتحها الباب لتلقي الأسئلة من وسائل الإعلام وعامة الناس للرد عليها من خلال حساب جديد على تويتر وهذا الإعلان وصفته المؤسسة بالهام ونشرته بعدة لغات , وتشهد مواقع القاعدة والاسلاميين عموما سيلا كبيرا من الأنصار والمتابعين والمتعاطفين حيث يجري التفاعل الكبير مع هذه المواقع ما يتيح لها انتشارا أكبر وأوسع ومن أهم هذه النماذج تويتر وفايسبوك  .