ترى هل خاف نوابنا الممددون لأنفسهم من حراك كالذي اقدم عليه الناشط مروان معلوف ، بعد ظهر اليوم في مجلس النواب ..فسارعوا الى مغط ولايتهم سبعة عشر شهرا إضافيا ، في جلسة 
خاطفة ، لم تتجاوز العشر دقائق ..؟؟ من دون شك ان من قرروا تهريب تمديد وكالتهم  بهذه الطريقة ، ومن دون موافقتنا كمواطنين ومكلفين .. يخافون التظاهر والمتظاهرين ، وينفرون من الاحتجاج والمعترضين ، فكان لهم ما ارادوا من انقضاض القوى  الأمنية على الناشط معلوف وقمع محاولته بنصب خيمة في حضرة المجلس ، احتجاجا على التمديد ...
واذا اردنا التبرؤ من الدواعي الأمنية التي يرفعونها يافطة لاعذارهم وتبريراتهم .. فان ما حصل اليوم هو سرقة موصوفة بكل المعايير والمقاييس ، وفي وضح النهار ، وعلى مرأى ومسمع من 
العالم اجمع .. ونحن كشعب ، نعيش خانعين وفق المقولة الشهيرة  ً كما تكونون يولى عليكم  ً 
اللهم باستثناء بضعة متظاهرين أبرار قرروا نعي الديمقراطية ، ورشق المتلبسين بها بحبات 
البندورة ..
مبروك علينا جميعا نحن اللبنانيون ، سننعم بسبعة عشر شهرا إضافيا من العمل التشريعي الفاعل ، وانتظام المراقبة والمحاسبة للأداء الحكومي - اذا سمح لحكومة سلام ان تبصر النور -
والاهم من هذا وذاك متابعة شؤون الناس وأحوالهم ، وسن القوانين التي ترفع من الضيق والكرب عنهم  ..
وفي الوقائع اللافتة ، ان محضر جلسة التمديد الذي ختم على عجل ، من دون أوراق او طالبي 
كلام ، انسحبت عجلته على معاملات التوقيع عليه ، ان كان من قبل رئيس حكومة تصريف الاعمال
نجيب ميقاتي ، او رئيس الجمهورية ميشال سليمان ، الذي سربت أوساطه انه يريد اختصار المهل 
المتعلقة بالطعن ..
أنشودة التمديد اذا..انتهت ، وتبقى الوصلة الاخيرة من حفلة الاستعراض ، الا وهي الطعن المنوي تقديمه من قبل الرئيس ميشال سليمان ، والعماد ميشال عون ، ونشكر الله هنا ان ًالميشالينً
قد اتفقا أخيرا على امر ما ..
هل يسقط التمديد على أبواب المجلس الدستوري ، ام ينزلق المجلس الى خطا تاريخي ، جهز  
ًعماد الرابية ًمضبطة اتهام به منذ الان ؟؟...
ان غداً لناظره .. قريب .