أشارت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الخطر الإرهابي في العالم عام 2012، الذي سلمته الوزارة يوم أمس الخميس 30 أيار إلى الكونغرس، إلى أن أحداث الربيع العربي أثرت سلباً على الحرب ضد الإرهاب في العالم، وأن الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تؤدي الى تقويض الوضع العام في مجال مكافحة الإرهاب، وهذا ما وصفته الوزارة بأنهفرص ملائمة جديدة للإرهابيين في المنطقة.
هذا وأشارت في مقدمة تقريرها إلى استئناف دعم إيران للإرهاب الدولي على مستويات لم تبلغها منذ عقدين، كما ندد التقرير بتدخل حزب الله في النزاع السوري، وأشار بأصابع الاتهام إلى الحزب وعلاقاته مع إيران. كما حافظت واشنطن على عدد من الدول في اللائحة السوداء على أنها دول داعمة للإرهاب وهي "ايران وسورية والسودان وكوبا"، وهذه التسميات التي تقررت خلال العام المنصرم، تترافق مع عقوبات اقتصادية، وأضاف التقرير التأكيد على إضعاف قلب القاعدة في باكستان.
في الوقت الذي خففت فيه الولايات المتحدة الأمريكية القيود التي تفرضها على مبيعات الهواتف النقالة ومعدات الاتصال الأخرى والخدمات البرمجية إلى إيران، لدعم وتعزيز حرية الإيرانيين السياسية مقابل ما تصفه الإدارة بجهد طهران لإسكات شعبها.
هذا وأعلنت وكالة الاستخبارات والجيش النيجيرية العثور على مستودع للأسلحة يخص حزب الله اللبناني في شمالي نيجيريا.كما أعلن الجنرال إيلياسو عيسى أبا، المتحدث باسم الجيش النيجيري، اعتقال ثلاثة مواطنين لبنانيين.وأضاف بأن مالك المستودع اللبناني، الذي تم تخزن أسلحة الدمار الشامل فيه عبر نشارة خشب، كان خارج البلاد.
فهل يمكن اعتبار ما قالته وزارة الخارجية الأمريكية عن الربيع العربي في تقريرها السنوي عن الإرهاب شوكةُ سوداء بين زهور الربيع العربي، وصفعةً قوية من الولايات المتحدة لثورات الربيع العربي التي دعمتها أمريكا بقوة خلال السنوات الماضية،وهل سنرى حزب الله على اللائحة السوداء في تقرير عام ال2013 بسبب ما أعلنته نيجيريا،وهل سيكون رفع الحظر عن معدات الاتصال والخدمات البرمجية إلى إيران بذرة ربيع إيراني جديد..؟؟!!