الغائب الكبير...
الغائب الكبير في طاحونة الحروب التي تجتاح العالم العربي، من مشرقه إلى مغربه، هو بكل بساطة: الشعب.الشعب بكل فئاته وطبقاته، الشعب غير موجودٍ عند الحكام والزعماء وقادة الميليشيات، ورؤساء الأحزاب وأُمنائها العامّين، وتُجّار الدم والسلاح، تستوي في ذلك القوى المحلية مع القوى الاقليمية والدولية، يحضر الشعبُ فقط أوان المجازر والتهجير، أو وقوداً للكيماوي والبراميل المتفجّرة، أو عُرضةً لأحدث ما أنتجتهُ الترسانة العسكرية من صواريخ، وأسلحة ذكيّة، وفي أحسن الأحوال عندما يُساقُ أمام صناديق الاقتراع لتجديد "شرعية" الحُكام.
الشعب هذا لا يليقُ بأن تهتم به كتب التاريخ، أو تذكره، أو تتحدّث عنه، أو تنزل إلى مستواه، وعندما نقول الشعب، فإنّما نقصد بذلك العالم الريفي والبدوي، وعالمُ العمل والكدح، وعالم الهامشيين والمتسكّعين والمنبوذين. والاطفال خارج المدارس، يتسوّلون في الطرقات، ويُساقون إلى أتون المعارك، والنساء المشرّدات الجائعات مع أطفالهن، ليحيا حُكّامٌ انتهت صلاحيتهم منذ زمنٍ بعيد ، وما زالوا يقتاتون من لحم الشعب، ويرتوون بدمائه.
الغائب الكبير... الغائب الكبير في طاحونة الحروب التي تجتاح العالم العربي، من مشرقه إلى مغربه، هو بكل بساطة: الشعب.الشعب بكل فئاته وطبقاته، الشعب غير موجودٍ عند الحكام والزعماء وقادة الميليشيات، ورؤساء الأحزاب وأُمنائها العامّين، وتُجّار الدم والسلاح، تستو
الغائب الكبير... الغائب الكبير في طاحونة الحروب التي تجتاح...د. أحمد خواجة
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
2586
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro