الملعب قطر وكرة النار بلجيكا
الملعب قطر وكرة النار بلجيكاعلي سبيتي
NewLebanon
من المؤسف أن تتحوّل لعبة كرة القدم إلى سبيل للعنف وتهديد للأمن كما هي الصورة البشعة لعرب مؤيدين للفريق المغربي وقد أذاقوا بلجيكا وسخ إنفعالاتهم بعيد خسارة فريق المغرب أمام المنتحب الفرنسي .
كما أن فرنسا حشدت الشرطة في الشوارع الباريسية مخافة من اللجوء إلى العنف لحظة الخسارة للفريق المغربي وهكذا كانت أوروبا خائفة على أمنها من عنف الكرة العربية فلجات إلى إتخاذ ما يكفي من طُرق الحيطة والحذر .
هذا الإنفعال داخل أوروبا لا تلام عليه الجهات المتطرفة في كل عناوينها السياسية والإجتماعية والأخلاقية والرياضية بقدر ما هي مسؤولية الدول التي منحت هؤلاء إقامات وجنسيات جعلت منهم قنابل مؤقتة وموتورة قيد الإنفجار في كل لحظة .
اللاجؤون إلى أوروبا باتوا تهديداً حيّاً لها لجهة التخريب والفوضى بكل ما تحمل من معاني وهم من أيقظوا اليمين الأوروبي المتطرف من سُباته وهذا ما يعيد تهديد أوروبا الحديثة في نماذجها الديمقراطية كما هي المحاولة المكشوفة مؤخراً في ألمانيا لجماعات متطرفة تهدف إلى السيطرة على ألمانيا وإسقاط نموذجها الديمقراطي لصالح شوفينية قومية ألمانية متمكنة في الوسط الألماني من قبل طبقة أرستقراطية ومن قبل مواقع مسؤولة ووازنة في مؤسسات الدولة وخاصة في الأجهزة الأمنية ومن خلال جماعات مسلحة كانت تتحرك دون علم أو دراية من أجهزة الأمن وهذا إختراق فعلي وضع الأجهزة الأمنية بين علامات إستقهام كثيرة .
لقد كشفت لعبة كرة القدم كما كشفت من قبل حركة الإعتراض في فرنسا عن خطورة المنحدرين من أصول عربية والمتفرنسيين أو المتأوربين على فترات من الهجرة المتعددة الوجوه والأسباب وتبرز الجماعات الإسلامية كطليعة المخربين في الأمن الأوروبي والمستهدفين لأمن الأوربين دون أن تتخذ الأنظمة الأوروبية أدوات كافية وكافلة لحماية أمن أوروبا ومازالت سياسة التسهيلات للجماعات الإسلامية هي السائدة في الإدارات السياسية وفي أعمال المؤسسات الأمنية .
تنشط جماعات التطرف في الوسط الأوروبي بطريقة تجعل منها قوة مسيطرة ومؤثرة في الجسم الأوروبي كافة وهذا ما يجعل منها قوى نافذة داخل البنية العربية والإسلامية ومسيطرة أيضاً دون ان تتمكن قوى السلطة من مواجهتها بقدر ما تحاول التخفيف من تأثيراتها في المجتمع العربي والإسلامي .
لقد أساء مشعلوا أعمال العنف في بلجيكا للمنتخب المغربي العربي وللشعوب العربية والإسلامية التي وجدت في منتحب المغرب فرصة للفوز في معركة محكومة للخطط القديرة وللمهارات البدنية والفنية وللخبرات التي تصنع فائزين غير محظوظين في لعبة تحتمل الحظوظ المبنية على أخطاء لاعبين لا على أوهام غير مرئية .
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
436
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro