لا يتوانى ولا يتراجع غبطة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي عن المُطالبة بإصرارٍ لانتخاب رئيس جمهورية جديد ضمن المهلة الدستورية التي شارفت على الإنتهاء، مع علمه ويقينه بأنّ هذا الاستحقاق بات أمراً مُعضلاً، وفي اللغة العربية أصل العضل المنع والشدّة، يُقال عضلت الحامل وأعضلت إذا صعُب خروج ولدها، ومعناه أنّ ولدها جعلها مُعضّلة، حيث نشب في بطنها ولم يخرج، وعضلت الدجاجة إذا التوت البيضة في جوفها، ويبدو حتى اليوم أنّ بيضة الرئاسة التوت في جوف المجلس النيابي.
رُوي عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أنّه قال: أعضل بي أهل الكوفة، ما يرضون بأمير، ولا يرضاهم أمير، قال الأموي في قوله: أعضل بي، هو من العُضال وهو الأمر الشديد الذي لا يقوم به صاحبه، أي ضاقت عليَّ الحيَلُ في أمرهم، وصعُبت عليَّ مُداراتهم.
والله لشأن غبطة البطريرك الراعي( رضي الله عنه) مع رعيته الموارنة لأشدُّ وأدهى من شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أهل الكوفة.