أمام حزب الله خيارين لضمان إيصال جبران باسيل وتمكينه، فإما استعمال سلاحه بالداخل مرة جديدة والسيطرة على كامل الاراضي اللبنانية عسكريا وبعده فرض انتخاب جبران بالقوة، وهذا السيناريو دونه عقبات كأداء ليس اقلها انعدام المبررات أمام الجمهور الشيعي اولا واللبناني ثانيا، وإما الذهاب الى حرب مع اسرائيل عناوينها ومبرراتهاحاضرة وجاهزة من حماية ثروة لبنان و لن يستخرج الغاز مرتين وان كنت أنسى فلا انسى الصلاة في القدس
 

محظوظ هذا الجبران باسيل، الواقع تحت عقوبات دولية، بتهم الفساد، فهو محاط بحارسين اثنين من اقوى الحراس بالبلد، فعن يمينه يقف عمه ميشال عون بما يمثل من ثقل مسيحي وتاريخ محشو بالشعارات الرنانة وان كانت تهافتت في سنوات حكمه إلا أن جمهوره الواسع قد استبدلها بمروحة  مصالح غُرفت من غنائم الحكم ما عوّض عنها، فاستبقى بذلك اتباعه حوله، وأما عن شماله فيقف أمين عام حزب الله برجاله وصواريخه وإعلامه وخطاباته وموازنته الهائلة.

 

 

يقوم الحارس الاول بكل ما يمكن أن يفعل لضمان مستقبل صهره، فلا حكومة الا اذا ضمن "دحشه" فيها، ليستبدل ولو مؤقتا وصوله الى الحكم ولو من السراي بدل قصر بعبدا الذي سيكون فارغا الى حين انتقال الصهر اليه بقدرة قادر 

 


أما الحارس الثاني، فهو حاضر أيضا أن يستعمل ما يملك من اوراق قوة من أجل ضمان استخراج باسيل مما هو فيه من عزلة وضعف ووهن تسبب فيه فشل العهد والست سنوات العجاف التي اوصلتنا الى الجحيم.

 

 

قد يستنكر مستنكرا هنا ليسأل: هل من المعقول أن يذهب الحزب الى حرب واستعمال سلاحه من أجل إنقاذ جبران باسيل؟؟ أفليس هذا ضرب من الجنون ؟؟ 

 

الجواب على هذا التساؤل سهل مستسهل، ألم يذهب الحزب الى القتال بسوريا ودفع اثمانا غالية من ارواح الشباب الشيعي فقط من اجل حماية بشار الاسد ومنع سقوطه تحت عناوين ومبررات ما انزل الله بها من سلطان؟ وابرز هذه العناوين هو " حماية ظهر المقاومة ".

 

 

 إذن فلما الاستغراب؟ وما الرئاسة بسوريا بأكثر أهمية من الرئاسة بلبنان لنفس السبب!

 


فإذا علمنا بأن الحزب قد استعمل نفوذه بالكامل في المحكمة العسكرية من اجل الافراج عن عملاء لاسرائيل قد اعترفوا  بعمالتهم ( على ذمة مقال الصديقين ابراهيم ريحان وعماد الشدياق في موقع اساس ) فقط لان هؤلاء العملاء يصوتون في مناطق نفوذ جبران باسيل يصبح خيار الذهاب الى حرب لقلب الطاولة وخلط الاوراق السياسية خدمة لباسيل وضمانا لمستقبله السياسي امرا بغاية السهولة.

 


 
أمام حزب الله خيارين لضمان إيصال جبران باسيل وتمكينه، فإما استعمال سلاحه بالداخل مرة جديدة والسيطرة على كامل الاراضي اللبنانية عسكريا وبعده فرض انتخاب جبران بالقوة، وهذا السيناريو دونه عقبات كأداء ليس اقلها انعدام المبررات أمام الجمهور الشيعي اولا واللبناني ثانيا، وإما الذهاب الى حرب مع اسرائيل عناوينها ومبرراتها حاضرة وجاهزة من "حماية ثروة لبنان" و "لن يستخرج الغاز مرتين" وان كنت أنسى فلا انسى "الصلاة في القدس د" 
فاذا أضفنا تعثر المفاوضات النووية مع ايران، وان النظام هناك لا يتجرع " كأس السم " الا بعد استنفاذ كل الفرص السلمية المتاحة ندرك حينها بأن إستعمال صواريخ الحزب والذهاب الى الحرب يصبح أمرا أكثر من حتمي، اولا علّ الدم المسال هنا يُضخ في شرايين المفاوضات هناك، وثانيا من أجل استخراج باسيل من حقل أزمته . أما الغاز فأمره عند نواف الموسوي .