أولاً: قال بشير الجميّل في أحد المهرجانات الشعبية، نقلاً عن جريدة العمل، في أواخر أيار عام ١٩٨٢ ما يلي:
لا يستطيع إنقاذ هذا الوضع سوى مسيحي قوي، مؤمن بلبنانيته، ولديه كل الإمكانات لتوحيد البلاد، هذه أمنيتُنا للبنان الآخر، وللسوري والفلسطيني، لأنّ أي اتفاق ومفاوضة لا يمكن اتخاذه إلا مع من خاضوا غمار الحرب ،وليس مع من هربوا إلى الخارج.
الجنرال عون أعلن حرباً لا هوادة فيها ضد السوريين، وكان أوّل الهاربين للاحتماء بالسفارة الفرنسية.
ثانياً: حرص الجميل على أن لا يكون مرشحاً حزبياً أو فئوياً ضمن طائفته. فرشّح نفسه وطلب تأييد الآخرين، فأيّدته الجبهة اللبنانية، واجتمع المكتب السياسي للكتائب وقرّر " إعفاء الشيخ بشير الجميّل من كل مهماته الحزبية"، وذلك لعدم إعطاء الترشيح طابعاً حزبياً.
بالمقابل أصرّ الجنرال عون على أنّه مرشح الإصلاح والتغيير، في حين أنّ الإصلاح غارقٌ في الفساد.
ثالثاً: عندما انتُخب الجميل ،أعلن استقالته من رئاسة القوات اللبنانية، وصرّح بعزمه على حلّ الميليشيات، وأنّ الدولة فوق الجميع بمؤسساتها المدنية والعسكرية.
وعدنا الجنرال عون باستمرار المقاومة"الإسلامية" حتى تحرير آخر شبر من الأرض المغتصبة، وقد أصبحت الآن على وُسع رحبها بعد تدخُل حزب الله في سوريا واليمن والعراق وسائر أصقاع الأرض.