أفادت “الدولية للمعلومات” بأنه “مع اقتراب موسم الشتاء، يستعد اللبنانيون خصوصاً المقيمون منهم في الجبال والمرتفعات والأماكن الباردة لبرد الشتاء في ظل ارتفاع كلفة التدفئة، خصوصاً إذا كان الموسم قاسياً وشديد البرودة”.
وأشارت إلى أن وسائل التدفئة هي: “الكهرباء ولا يعتمد عليها في ظل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وارتفاع كلفة المولدات (سعر الكيلوواط/ ساعة حالياً نحو 15 ألف ليرة)”.
وأضافت: “الغاز وهو ايضاً مرتفع الثمن نحو 350 ألف ليرة لقارورة الغاز وهي عديمة الفعالية في البرد الشديد”.
وتابعت: “المازوت وهي الوسيلة التي يعتمدها أكثرية اللبنانيين لكن كلفتها مرتفعة فإذا ما أعتبرنا أن سعر الصفيحة هو 700 ألف ليرة (كان السعر في العام الماضي 100 ألف ليرة) والحاجة هي الى نحو 100 صفيحة للوحدة السكنية في موسم الشتاء (وهذه الكمية تختلف تبعاً للظروف المناخية) تكون الكلفة هي 70 مليون ليرة في موسم الشتاء”.
وأردفت: “الحطب وتصل الحاجة الى نحو 6 طن من الحطب (وهذا الكمية تختلف تبعاً للظروف المناخية) وتصل كلفة الطن الواحد الى 6 ملايين ليرة أي نحو 36 مليون ليرة في الموسم. وتدني سعر الحطب مقارنة بسعر المازوت سيدفع بالعديد من الاسر الى تبديل المدفأة من المازوت الى الحطب وتحمل كلفة شراء مدفأة جديدة. ولكن لهذا الامر تداعيات بيئية خطيرة اذ ستزيد من قطع الأشجار وافتعال الحرائق لتحويل الاحراج الى غابات سوداء تسمح بقطع الأشجار”.
وأكّدت أنّ اللبنانيين في معاناة على أبواب الشتاء قد تدفع بالكثيرين منهم الى تحمل برد الشتاء لعدم قدرتهم على تحمل نفقات التدفئة الباهظة.