مع حسم مسالة التمديد للمجلس النيابي في جلسة عامة ، دعا إليها رئيس المجلس نبيه بري يوم الجمعة المقبل ، يفترض ان يعاود الرئيس المكلف تمام سلام ، تشغيل محركاته اعتبارا من الاسبوع المقبل ، بهدف المضي في تشكيل حكومة ما عادت تحمل صبغة ًالانتخابات ً ، بل صار دورها سياسيا صرفا ، وستتصدى لكل الملفات العالقة من أمنية واقتصادية وغيرها .. 
الرئيس سلام ينهي الشهر الثاني من تكليفه في السادس من حزيران المقبل ، وتقول مصادره ، انه مازال مصرا على صيغة ال ٣ ًثمانياتً ، لانها برايه تجنب اي تعطيل من قبل اي من الطرفين ، والمقصود هنا طبعا، الثامن او الرابع عشر من اذار ، ويصر سلام أيضاً على التشكيلة المتوازنة غير الاستفزازية ، ويقول : ان مطلب الثلث المعطل ليس له اي مبرر ، لانه اذا استقال وزراء اي من الجهتين ، ًساسبقهم الى الاستقالة ً ، كما ينشد ادخال الية المداورة بين الحقائب ، ولا سيما السيادية منها ..
وان كان الرئيس المكلف لا يخفي ان التمديد للمجلس النيابي ، لن يسهل الامر على مهمته -  الصعبة اصلا - فان بعض المراقبين يقول ، ان طموحات سلام لا زال سقفها عاليا ، متسائلا :
كيف يستطيع ان يمرر صيغة ال٣ ثمانيات ، ومسألة المداورة في الحقائب ، في ظل استمرار الاعتراض القوي ضدهما ، من قبل تحالف قوى الثامن من اذار ، مع الاشارة الى ان مسالة 
المداورة في الحقائب ، لا تقف عند حد الاعتراض بالنسبة للنائب ميشال عون ، بل تصل الى حد الرفض المطلق .. 
عادت الايام العصيبة تظلل دارة المصيطبة ، بعد استراحة محارب لأكثر من أسبوعين ، كانت تراقب خلالها مسار المعارك على محاور قانون الانتخاب ، وعاد ًتمام بيكً الى الدائرة التي لا يحسد عليها .. في ظل مشاهد أمنية في البلاد ، لا تبعث ذرة اطمئنان ، وتهديد بالثبور وعظائم الامور، كان اخطرها .. ما اطلقه بالأمس ًسيد جبل محسن ً رفعت علي عيد ..