على صعيد ترسيم الحدود البحرية، وفي ضوء انتظار الجميع ما سيحمله الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين في الايام المقبلة حسبما هو متوقع، فهم بعض زوار رئيس الجمهورية امس منه انّ هذا الملف «ماضٍ في الطريق الصحيح الذي سيحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته، وانّ كل المعطيات تشير الى ان الوصول الى هذه الحقوق لن يطول وانّ الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين يتابع اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته في الاول من آب».
والى ذلك برز امس موقف اميركي عبّر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس لشبكة «الشرق»، يتلخّص في ان «واشنطن تعتقد أن الحل بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية ممكن»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة على اتصال مع الطرفين، وملتزمة بتسهيل المفاوضات»، وذلك وسط ترجيحات في الإعلام الإسرائيلي بشأن «اقتراب التوصل إلى اتفاق».
ورحّب برايس بما وصفه بـ«روح الانفتاح والتشاور من قبل الطرفين من أجل التوصل إلى قرار نهائي نعتقد أن لديه القدرة على تحقيق مقدار أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء الروسية عن مصدر رسمي لبناني أن «لبنان تلقّى عرضا تركيا أوليا للاستثمار والحفر في البلوكات النفطية والغازية اللبنانية ولا سيما منها الحدودية»، وأوضح المصدر أن «العرض التركي يُظهر إرادة جدية بالاستكشاف والحفر والاستثمار في البلوك رقم (9) وعلى طول الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل)».
وأشار المصدر إلى أن «الشركات الأوروبية العاملة في مجال التنقيب في لبنان (تحديداً «توتال» الفرنسية) ارتبكَت من العرض التركي، مما يعني إمكانية أن تبادر إلى تسريع عمليات الاستكشاف في البلوكين 4 و9».