لفت الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، إلى "أنّنا نواجه منذ سنوات حصارًا، لكن هذا لن يقضّ من عزيمتنا شيئًا، ونتطلّع لمستقبل واعد للبنان وشعبه".
وأشار، في كلمة له في ذكرى عاشوراء، إلى أنّ "في مسألة النفط والحدود البحريّة، نحن في الأيّام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية، ولكن أقول لكم في عاشوراء يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات"، مشيرًا إلى "أنّنا في الأيّام القليلة الماضية، سمعنا العديد من التّصريحات والتّهديدات تجاه لبنان. أمّا في لبنان فحسابكم معكم هو حساب آخر، وخبرتونا وما حرب تموز ببعيدة، فلا تخطأوا مع لبنان ولا مع شعبه".
وشدّد نصرالله على أنّ "اليد الّتي ستمتدّ إلى أيّ ثروة من ثرواتنا ستُقطع، تمامًا كاليد الّتي امتدّت إلى أرضنا وإلى قرانا ومدننا ودمنا"، مؤكّدًا "أنّنا على موقفنا المعروف بشأن الترسيم والنفط والغاز، ونحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على مطالب الدولة اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه، ولكن أقول لكل اللبنانيين ولا سيما لمحور المقاومة "يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، ونحن في هذه المعركة جادون الى أبعد درجات الجدية".
وتوجّه إلى "الأميركيين الذين يقدمون أنفسهم وسطاء وهم ليسوا كذلك، وإلى الإسرائيليين"، قائلًا: "لبنان وشعبه لن يتسامح بعد اليوم بنهب ثرواته، ونحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب الى آخر الطرق، فلا يجرّبنا أحد ولا يمتحننا أحد ولا يراهن على أن يخيفنا أحد". وركّز على أنّ "المقاومة وبسلاحها هي أقوى من أي زمن مضى، ولا تخطئوا مع لبنان وشعبه ولا مع المقاومة في لبنان لا في موضوع النفط والغاز ولا في موضوع الحدود البحرية ولا تخطئوا في أي اعتداء".
وخاطب العدو بالقول: "إنّ أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون ردّ"، داعيًا إلى "أقصى تعاون سياسي وشعبي ورسمي، لتجاوز الصعاب والأزمات الحالية وقادرون على ذلك"، ودعا جدياً إلى "تشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات، خصوصاً أنّ هناك من يبشّرنا ويتهدّدنا بفراغ رئاسي".