بات المشهد الداخلي محكوماً لقرار سياسي غير مُعلن بتطويب التعطيل حاكماً للفترة المتبقية من عهد الرئيس ميشال عون. وإخضاع البلد لفراغ حكومي بأضيق حدود تصريف الاعمال، من الآن وحتى انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية.
إزاء هذا المشهد برزت التفاتة من قداسة البابا فرنسيس جاءت عبر رسالة وجّهها الى حفل تخريج طلبة الجامعة الانطونية، قال فيها: «في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها بلدكم لبنان، يدعو قداسته الشباب الكثيرين الى عدم فقدان الأمل في مستقبل أفضل، مهما صعبت الأحوال، وأظلمت الآفاق. أنتم برجائكم وبشجاعتكم ستبنون بلدكم من جديد، وتعيدون إليه كامل كرامته، ومعناه الفريد بين بلدان الشرق الأوسط. كونوا أقوياء. واعلموا أنّ الله قريب منكم، ويسير إلى جانبكم. آمنوا بحضوره بينكم، وبأمانته لكم وللبنان. ومثل الأرز، الذي لا تقهره العواصف، يسألكم أن ترفعوا نظركم إلى العلى لتروا نور الله ونور الأمل في ظلام الليل، وتثابروا بإيمان ومحبّة من أجل بناء بلدكم من جديد، لأنّكم أنتم المستقبل، وأنتم صانعوه. .أنتهز هذه الفرصة لأقدّم لكم التهاني القلبية، طالبًا من الربّ يسوع أن يأخذ بيدكم ويؤيّدكم لكلّ ما هو خير وسلام وفرح».