أشار بيان ختامي لقمة جدة للأمن والتنمية، الى أنه "بدعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، عقد قادة دول مجلس التعاون، والأردن، ومصر، والعراق، والولايات المتحدة، قمة مشتركة في جدة، وذلك بهدف تأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم المشترك في جميع المجالات"، مشيرا الى أن القادة رحبوا "بتأكيد بايدن الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزامها الدائم بأمن شركائها والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة".
وعبروا عن "دعمهم لسيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي، ودعوة جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية، ودعم دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان، والتأكيد على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية".
وبحسب البيان، فقد "أكد القادة رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وجدد بايدن التأكيد على التزام بلاده بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط. وأكد القادة ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشددين على أهمية المبادرة العربية، وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق".
وأشاد القادة، بحسب البيان الختامي، "باتفاقيات الربط الكهربائي بين المملكة والعراق، وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، وبين المملكة وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق، وأشادوا بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلنهما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأكدوا أهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواقها مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية".
وتابع البيان: "أشاد القادة بالدور القيادي للسعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء أوبك +، ونوهوا بجهود أوبك + الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي، وجددوا دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وكذا دعوتهم إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل".
ودانوا "الإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة، وأكدوا وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في هذا الشأن، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها، ودانوا الهجمات الإرهابية على السعودية والإمارات وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب".
ودعم الحاضرون في القمة، "سيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه ورفاهه، ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب، ورحبوا بالدور الإيجابي الذي يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة".
كما ورحبوا "بالهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وعبروا عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن، ودعوا اليمنيين إلى البدء الفوري في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، وأكدوا أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن".
وفي الشأن السوري، شدد المجتمعون على "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، وشددوا على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم".
جدد القادة دعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية جنباً إلى جنب في أقرب وقت، وخروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء.
وتابع البيان: "أكد القادة دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، ومساندته في مواجهة التحديات الاقتصادية، وعبر القادة بشأن سد النهضة الأثيوبي عن دعمهم للأمن المائي المصري، ولحل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة.
جدد القادة فيما يخص الحرب في أوكرانيا، التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
حث القادة المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب في أوكرانيا، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة.
أكد القادة أهمية استمرار وتكثيف الجهود في سبيل دعم وصول المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وللتعامل مع خطر الإرهابيين الموجودين فيها.
رحب القادة باستعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022م، وجددوا دعمهم لكل ما من شأنه نجاحه".