قالت مصادر قريبة من قصر بعبدا لـ«الجمهورية» ليلاً إنّ رئيس الجمهورية قصد في بيانه أمس وضع كثير من النقاط على أحرف الأزمة من جوانبها المختلفة، ولا سيما منها تشديده على الثوابت الدستورية التي تحدد دوره كشريك في عملية التشكيل، وهو دور يمارسه إلى النهاية الحتمية.
وأضافت المصادر انها «تتمنّى أن تكون المرة الاخيرة للحديث عن بعض ما تَسرّب في الفترة الاخيرة، وخصوصاً بالنسبة إلى موضوع الموعد الذي طلبه ميقاتي منذ فترة كما بالنسبة إلى رفضه وعدم وجود أيّ نية للمَس بدور الرئيس المكلف وصلاحياته، وتأكيد شراكتهما في عملية تأليف الحكومة وانّ أياديه مفتوحة ومعها أبواب قصر بعبدا التي لم تُقفل يوماً أمام أحد. فكيف بالنسبة إلى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة العتيدة؟ وانه قصد أيضاً قطع الطريق على بعض المزايدات وبعض التفسيرات النافرة التي تحاول تغيير الهدف من مواقفه ومنع أيّ اجتهاد ليس في محله، ووَقف روايات وسيناريوهات المصادر. ولعل ما جاء به البيان يشكل آخر محاولة لوقف هذا الجدل العقيم. فالمرحلة تقتضي العمل ليلاً ونهاراً لتسهيل تشكيل الحكومة لمواجهة مسلسل الازمات التي تعصف بالبلاد».
وردت المصادر عبر «الجمهورية» على «تَثمين» بيان مكتب رئيس الحكومة بتثمينٍ مماثل، ولفتت إلى «ان مثل هذا الجدل لا يرضي ولا يفيد أحد، وان العمل المطلوب يجب أن يسود من أجل تشكيل الحكومة».