شدد الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرلله، بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا، على "أننا كنّا دائمًا نقول أن على الدولة اللبنانية أن تتابع هذا الأمر، للإستفادة من العبر والدروس، وفي كل مناسبة نتكلم في فكرة أو فكرتين".
وأوضح، في كلمة له، بذكرى تأسيس كشافة "الإمام المهدي"، أنّ "اليوم يجب أن نطالب الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية بأنه نعم يجب أن تشكل هيئة طوارىء، لأن تداعيات الحرب وصلت الى لبنان والى المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بالحاجيات الاساسية في البلد، إنعكاسها على موضوع المشتقات النفطية وموضوع القمح والخبز وموضوع الزيت وموضوع مواد غذائية أخرى".
ولفت السيد نصرالله، إلى أنّ "هذا يتطلب أن تشكل الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية لجنة وتقوم بدارسة وتعقد جلسة وتشكل هيئة طوارىء، مثل ما تقوم به كل دول العالم، اليوم دول كبرى في العالم وليس لديها مشاكلنا ولا أزماتنا شكلت لجان طوارىء لكي تتابع التداعيات وتحطات للتداعيات خصوصاً على المستوى الغذائي، الدولة اللبنانية معنيّة بهذا الموضوع".
وذكر أنّ "يوجد نقطة أخرى أيضًا، أثيرت قبل أيام، في بعض المحطات اللبنانية لكن نحن إعتبرنا أن هذه المحطة لا تستأهل أن نعلق على أخبارها، لكن اليوم بعض الفضائيات العربية خارج لبنان نقلت أخباراً نسبتها الى هيئة الأركان في الجيش الأوكرانيا"، موضحًا أنها "إدّعت هذه الفضائيات العربية، أن مقاتلين من حزب الله وخبراء عسكريين من حزب الله، باتوا موجودين في أوكرانيا، ويشاركون بالقتال إلى جانب القوات الروسية وبإعتبار أن لديهم خبرة في حرب المدن".
وعن التقارير الصحفية، التي تداولت أخبارًا عن ذهاب عناصر من "حزب الله" إلى أوكرانيا للقتال بجانب روسيا، نفى نصرلله "نفياً قاطعاً ما يتم تردده، وكل ما أثير شائعات وأكاذيب"، مؤكدًا أنّه "لم يذهب أحد من "حزب الله"، لا مقاتل ولا خبير، إلى هذه الساحة أو أي ساحة من ساحات هذه الحروب".
وأعلن السيد نصر الله، "انني أنفي بشكل قاطع، عادة نحن نصدر بيانات ولكن كوننا نخطب، أنفي بشكل قاطع اي شيء من هذا القبيل، هذه أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة، لم يذهب أحد من حزب الله لا مقاتل ولا خبير إلى هذه الساحة من ساحات الحروب، وساحات المعارك".
واعتبر "أننا سنسمع في الأيام القليلة المقبلة، فضائيات عربية ومواقع تواصل ووسائل إعلام وسيؤلفون عليها نغمة طولية عريضة "تدخل حزب الله في الحرب في أوكرانيا"، على كل سنظل نصدر بيانات نفي ولكن اليوم أودّ في هذا الأمر أن أؤكد أن هذا ليس له أي أساس من الصحة، هذه مجرد شائعات ومجرد اكاذيب".
في وقت سابق، ذكرت هيئة الأركان للقوات المسلحة الأوكرانية، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية، أنّ سلطات روسيا استعانت بنحو ألف مقاتل من سوريا وحزب الله، للزج بهم في المدن الأوكرانية، موضحة أنه "وفقًا للمعلومات المتاحة، أخد الروس بالفعل 1000 متطوع من ممثلي ما يسمى بجيش بشار الأسد وحزب الله".
وزعمت الهيئة أن "الشرط الرئيسي للمقاتلين الأجانب هو تجربة القتال في المدينة"، لافتة إلى أنه "بحسب المعلومات المتوفرة، فإن النشطاء المذكورين لا يهدفون إلى المشاركة في القتال في أوكرانيا، ولكن استخدام الرحلات التجارية كفرصة لدخول الدول الأوروبية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أشارت في وقت سابق، أنها تلقت آلاف الطلبات من متطوعين في سوريا، من أجل الانضمام إلى الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.