تطورات إقليمية ودولية تحوم حول الأزمة السورية، وسيلٌ من التصاريح تُطلق وكأنها رصاصة الرحمة على جسد سورية الذي طال صراعه مع الأمراض المزمنة التي آلمته على مرّ السنين.
حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمراً لوزرائه بعدم التعليق على احتمال تسليم روسيا صواريخ "أس – 300" لسورية، هذا وكان يعالون قد صرح يوم أمس الثلاثاء بأن إسرائيل تعرف كيف ترد، في حال سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سورية.
وصرح الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن إلغاء الحظر على توريد الأسلحة إلى سورية قد يزيد الأوضاع هناك تعقيداً.
بينما أعلن جاي كارني المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس، بأن واشنطن ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي بشأن رفع حظر تصدير الأسلحة إلى المعارضة السورية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: "إن بريطانيا ليست مضطرة للانتظار إلى 1 آب، ولا تستبعد تسليح المعارضة قبل هذا التاريخ، إلا أنها لن تتحرك إلا بالاشتراك مع الدول الأخرى ووفقاً للقانون الدولي".
ويبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء في جلسة طارئة مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وتركيا وقطر يدين استخدام الحكومة السورية لمقاتلين أجانب في المعارك الدائرة في بلدة القصير الاستراتيجية. وإن وجود هؤلاء المقاتلين يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي.
وأكد بدورهوزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الأزمة السورية واضح منذ البداية، وهي ترفض أي تدخل في شؤون هذا البلد. في الوقت الذي تستعد فيه إيران لاستقبال الوفود المشاركة في مؤتمر أصدقاء سورية، الذي سيُعقد في طهران من أجل جمع أطراف المعارضة السورية حول طاولة الحوار، وذلك بمشاركة ممثلين عن أكثر من 40 دولة من دول العالم والمنطقة.