أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، تعليقًا على تقارير إعلامية صادرة بشأن مفاوضات فيينا الجارية بين ايران ومجموعة "4+1" لرفع الحظر، أن "بث معلومات خاطئة تحت غطاء تقارير اعلامية، تصرف خطير"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الايرانية "إرنا".
ولفت، في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن "الاتفاق النهائي، لترخيص عودة اميركا الى الاتفاق النووي، سيكون مختلفا كثيرا عن تقارير محرفة عديمة المصدر"، موضحًا أنه "مع الاقتراب من الايام الاخيرة لمفاوضات فيينا، ينبغي انتظار المزيد من التحريفات".
وفي السياق، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن التقرير الإعلامي لوكالة "رويترز"، الذي تحدث عن مسودة من 20 صفحة، يأتي في إطار العمليات النفسية ولا علاقة له بالحقائق المطروحة في المفاوضات، نافية صحة ما جاء فيه، من تفاصيل بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم بنسب أعلى من 5 بالمئة، والإفراج عن 7 مليارات مجمدة مقابل إطلاق سراح سجناء أمريكيين في إيران.
وفي وقت سابق، وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مصادر دبلوماسية، بأن "مسودة الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى، تتضمن إجراءات متبادلة، تنفّذ على مراحل"، في إشارة إلى مفاوضات فيينا، حول الاتفاق النووي الإيراني.
ولفتت إلى أن ": مسودة الاتفاق تنصّ على تجميد إيران، أنشطة تخصيب اليورانيوم، فوق 5%"، موضحة أن " الخطوات الأولى، تشمل رفع التجميد عن الأرصدة الإيرانية، والإفراج عن السجناء"، مؤكدة أنه "سيتم التعامل مع رفع العقوبات الرئيسية، بما فيها إعفاءات النفط الإيراني، في وقت لاحق".
والجدير بالذكر، أنه منذ نيسان 2021، بدأت مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي، في فيينا، لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الجانب الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.