أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشييخ نعيم قاسم، خلال إحتفال أقامه الحزب في بيروت الغربية زقاق البلاط- مدرسة الإمداد، إلى أن "حزب الله من أكثر المتحمسين لإجراء الانتخابات النيابية، كي يقول الناس كلمتهم ويحددوا خياراتهم، وننتقل من هذه المرحلة الصعبة والمتوترة إلى مرحلة جديدة نفتح فيها آفاق بأن يكون ممثلو الشعب بعد الانتخابات هم الذين يختارون شكل الحكومة وطبيعة الرئاسة وكيفية المتابعة، ويدخلون في مناقشة الخطط المختلفة التي تؤدي إلى التعافي والاستقرار".
وشدد على"أننا واثقون أن الناس سيصوتون للنواب الذين سنحددهم ونختارهم، لأننا من الناس ومع الناس، نقف مع شعبنا ويقف شعبنا معنا، ويثق شعبنا بأننا نمثله ونخدمه ونقدم له كل ما يتطلب في هذه الحياة، كجماعة نتآرز مع بعضنا ولا نتكابر لنعالج الكثير من المشاكل التي تحيط بنا"، لافتاً إلى أن "اليوم أخصامنا في السياسة وفي الانتخابات يعلمون أن في ساحتنا لا يمكن أن تنقلوا البندقية من كتف إلى كتف ولا يمكن أن تعطوهم صوتًا حتى إذا كنتم غاضبين أو كان عندكم أي ملاحظات، لذلك اليوم هم يقولون لكم لا تذهبوا إلى الانتخابات، لأنهم يعتبرون أنكم بذلك تخفضون الحواصل الانتخابية فيتمكنون من النجاح ومن تحقيق الفوز في بعض المقاعد. علينا أن ننزل جميعًا إلى صناديق الاقتراع شباب وشابات وكهولًا ورجالًا ونساءًا من دون استثناء، كل المبررات مرفوضة في التمنع عن الانتخابات، كل الملاحظات التي يمكن أن تزعج بعض الأشخاص يمكن أن يقولها للمعنيين ويمكن إيجاد الحلول أو التعاون بطريقة معينة، ولكن عدم النزول إلى الانتخابات خدمة للخصوم ثم للأعداء، لأن اليوم كل الرهان على هذه الانتخابات، وهم يعتبرونها انتخابات مفصلية في كل لبنان، وبالتالي علينا أن ننتبه حتى نحقق الأهداف المطلوبة.".
وأكد قاسم، أنه "لاحظوا جماعات المجتمع المدني من اتباع السفارة الأميركية دائمًا يتحركون ضد حزب الله، دائمًا يوجهون سهامهم انتقادًا لسلاح حزب الله، أسألهم: قولوا لي ماذا قدمتم للناس من خدمات حتى يختاروكم؟ ثم أنتم يا جماعة السفارة هل أمركم بيدكم حتى تأخذوا مواقع في هذا البلد؟ أو أنكم تريدون التربع في مسؤوليات لتكونوا أدوات مباشرة للمشروع الأميركي الإسرائيلي الذي يخدم الأعداء ولا يخدم الوطن ولا المواطنين؟ هل رأيتم برنامجا سياسيا عند جماعة المجتمع المدني من أتباع السفارة الأميركية؟ هل رأيتم برنامجًا انتخابيًا فيه الاقتصاد وكيفية التعاطي مع واقع البلد كخطة يعرضونها على الناس لينتخبونهم على أساسها؟ كل أدوات هذه الجماعة هي عدة يافطات وقليل من المحاضرات وتثقيف وعمل إعلامي على التلفزيونات فقط. أقدر أن أفهم لماذا يفعلون ذلك، لأن حزب الله شوكة بعين أميركا وإسرائيل، لأن حزب الله نجح في تحرير الأرض وطرد التكفيريين، وفي خدمة الناس، والمساعدات الاجتماعية، والوقوف بوجه كل الانحرافات التي كانت تحصل في هذا البلد، هم لا يريدون حزبا يريد استقلالا وسيادة لأن هذا يعيق مشروع إسرائيل".
وأوضح أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يزور البحرين، وهذا عمل خيانة بامتياز من قادة البحرين، وإذا كانوا يعتقدون أن هذا التطبيع يحميهم من واجباتهم اتجاه شعبهم واتجاه الحقوق المهدورة فهم مخطئون، وإذا كانوا يعتقدون أن إسرائيل ستعطيهم شيئًا هم مخطئون، إسرائيل تأخذ ولا تعطي، إسرائيل تجعل البلد مطية ولا يمكن أن يكون قادرًا على الحركة، وها هي تجربة إسرائيل موجودة بأنهم احتلوا فلسطين وعاثوا فسادًا فيها ، وهم الآن يريدون امتلاك كل الأرض بالقتل والأسر والعذابات وقتل الأطفال هذه هي إسرائيل، البحرين يرتكب جريمة تاريخية بهذا التطبيع هو ودول الخليج التي طبعت أو تريد أن تطبع، وإذا ظنوا أنهم ربحوا فسيكتشفون قريبًا أنهم خسروا، خسروا في الأرض وخسروا في السماء، وخسروا عند شعوبهم وخسروا ضمائرهم".