شدّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي على أن "المبادرة الكويتية خارطة طريق لخروج لبنان من أزماته"، معتبرًا أنّ "ما تطلبه الدول العربية من لبنان، يجب ان يطلبها هو من نفسه"، مؤكدًا أهمية ثقة الشعب اللبناني، وتالياً ثقة المجتمعين العربي والدولي.
ad
وأكد حبشي في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية، أن "لبنان كان وسيبقى عمقه عربياً مهما كانت التحديات والمحاولات ضد ذلك، مندداً بكل ما يسيء، أو يعكر العلاقات بين لبنان والدول العربية وتحديداً دول الخليج"، رافضاً "أن يكون لبنان منصة للتطاول أو التهجم على تلك الدول".
ورأى حبشي أن "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليس لها القدرة على اتخاذ القرارات وتحقيق الإنجازات أو العمل، وهي تفتقر إلى التماسك"، معتبرًا انها تضع لبنان في أزمة كبيرة، عبر تعميق الهوة مع المجتمعين العربي والدولي".
وقال: "هذه الحكومة أتت بها أكثرية محددة، اذ ان حزب الله للمرة الأولى يسمي فيها رئيس حكومة، ولكن للأسف وبعد تشكيلها، قاموا بتعطيلها لمدة أربعة أشهر، واليوم نرى أن الصراعات الصغيرة تتحكم بمسارها، فخطتها للتعافي الاقتصادي، لم يقتنع بها أبداً صندوق النقد الدولي، لذلك لا نتوقع منها الاّ العجز والتأجيل للأزمات، فمنذ 17 تشرين الأول وعلى مدى عامين ليس هناك من أي حلّ للأزمات التي تتفاقم في البلاد، لكن في نفس الوقت نتمنى ان تتمكن من اجراء الانتخابات النيابية".
وحول تأجيل الانتخابات، شدد حبشي على أهمية وضرورة اجرائها، معتبرًا أن عدم اجراء الانتخابات يضع لبنان في مهب الريح، مؤكدًا وجود رفض تام لكل تلك المحاولات، ورأى أن "السلطة السياسية تسعى الى اطباق قبضتها وسيطرتها على لبنان من دون الاكتراث بأوضاع الشعب اللبناني".
ad
وأكد حبشي أن التغيير والثورة الفعلية تكمن من خلال تلك الانتخابات، داعيًا الشعب اللبناني وكل الأطراف والمجتمع الدولي الى التأكيد على إجرائها في موعدها، وحمايتها من أي ضغط معنوي أو تزوير من قبل بعض القوى، وأسف أن الدولة اللبنانية تتشارك مع مجموعات وسلاح غير محصور بيدها. وأردف: "للأسف يخرج وزير الداخلية ويتحدث عن نمط علاقات مع الدول العربية، ويقابله رئيس حزب أو سياسي آخر ويتحدث بطريقة مختلفة ومناقضة، فيبدو ان هناك عدة علاقات خارجية بين لبنان والخارج".
وندّد حبشي بفلتان الحدود والتهريب المستمر، معتبرًا أن الدولة بحالة تفكك، مؤكدًا انه "لا يمكن عودة التناغم والحركة السياسية السليمة الاّ بإنتاج سلطة من خلال تلك الانتخابات في ظل مراقبة عربية ودولية".
ورداً على سؤال عن التحقيقات بملف تفجير مرفأ بيروت، أكد حبشي انه ليس هناك من طمس لهذه القضية، داعيًا إلى "انتاج سلطة تحترم القضاء والمؤسسات، والاّ فلبنان سيكون مهدداً بالانهيار بخطر كامل"، مشيرًا إلى أن "لبنان لديه الكثير من الطاقات ويمكن إعادة بناء نفسه من جديد".