علِم إبراهيم الأمين اليساري-الإسلاموي، والناطق باسم تيار المقاومة والممانعة في لبنان ، في مقالة رئيسية له اليوم في جريدة الأخبار، أنّ اجتماعاً أمنيّاً رفيع المستوى عُقد بين الجانبين الأميركي والإيراني في ألمانيا، مهّد لعددٍ من الخطوات الإيجابية فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الإيرانية-الأمريكية في فيينا، وأشارت مصادر الأمين إلى أنّ رئيس المخابرات الأمريكية السيد وليام بيرنز هو الذي مثّل الجانب الأمريكي خلال زيارةٍ سرّية له إلى ألمانيا، في حين تكتّم الأمين على إسم الشخصية الأمنية الإيرانية التي شاركت في الإجتماع السرّي.
هكذا إذن، دولة كالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ذات سيادة، مُستقلّة حُرّة في ارتباطاتها الإقليمية والدولية، تستطيع أن ترعى مصالحها الإستراتيجية الدولية، سواء مع الشيطان الأكبر( الولايات المتحدة الأمريكية)، أو مع الشياطين الصغيرة في أوروبا، أو مع الشياطين الصُّفر والميليشيات التي ترعاها إيران وتُنفق عليها في المنطقة العربية وجوارها، أمّا في لبنان فالسيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله لا يضع في "حندوقة عينه" سوى أميركا العدوانية ومصالحها وقواعدها وترسانتها العسكرية في البرّ والبحر والجو، مُشمّراً عن ساعد الجدّ لدحرها و"قبعها" من المنطقة العربية والخليج، أمّا تلك المباحثات الأمنية الأمريكية-الإيرانية السرّية التي عُقدت في ألمانيا كما يُؤكّد السيد الأمين، فهي مُبارَكة ومُؤيّدة من جانب السيد نصرالله لأنّه ولربما "يُحتمل" أن تكون مُلائمة ومُناسبة، وتنال رضا السيد وليّ الفقيه،( سبق أن قال السيد نصرالله بأنّه إذا "احتمل" أنّ أمراً يُرضي الولي الفقيه لأيّده فوراً)، حتى لو كان الأمر يتعلق في إدراج إيران في عداد الدول "المتعاونة والمتحالفة" مع الشيطان الأميركي، شأنها شأن دول الخليج العربي، وبما فيها تركيا، ولربما إسرائيل، التي باتت مقبولة اليوم خليجيّاً، ولا أحد يمكنُه أن يتكهّن متى تصبح مقبولة إيرانيّاً ومُرحّباً بها.