علمت «الجمهورية» ان الساعات الثماني والاربعين الماضية قد شهدت سلسلة لقاءات ومشاورات سياسية، ونقاشات حزبية على غير صعيد، لتقييم تداعيات قرار الحريري وتقدير خلفيات وابعاد هذا التطوّر.
وبحسب المعلومات الموثوقة، فإن التقدير الأولي يشوبه حذر شديد من خطوة الحريري، على ما كشف مطلعون على أجواء المشاورات. وتبعاً لذلك، تعرب مصادر سياسية مسؤولة عن مخاوف جدية من أن يفلت لبنان من أيدي أهله قبل الانتخابات، فالانطباع العام هو أن انكفاء الحريري ليس من عنديّاته، بل هو أُكره عليه، ما يعزّز المخاوف من أن يكون خلف الاكمة شيء ما يُخبّأ للبنان، أبعد من محاولة خلط أوراق، بل ربما تحضير المسرح اللبناني لوقائع جديدة.