أكد قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، العميد اسماعيل قاآني، أن "القادة العسكريين الأميركيين، اجتمعوا مع الرئيس الأميركي المجرم السابق دونالد ترامب، حيث صرّح قادة البحرية الأميركية، بأن سفن إيران لم تكن أكثر من خردة معدنية، وتحولت الى قطع متهالكة، واليوم أصبح الوضع على ما هو عليه، أن الجبهة التي أمامهم لديها أسلحة تستخدم البوارج الأميركية، كأهداف لهجماتها أينما شاهدتها دول مقاومة"، بحسب مان قلت وكالة "فارس" الإيرانية.
وأشار، خلال المؤتمر الدولي لجبهة المقاومة، إلى "الدور المشؤوم للولايات المتحدة، في اثارة الاضطرابات في المنطقة في غضون العقدين الماضيين"، موضحًا أن "الأميركيين افتعلوا ضربة لأنفسهم، في 11 تشرين الثاني 2001، لبدء فصل جديد من المؤامرات في العالم، ثم غزوا منطقتنا على مدى السنوات العشرين الماضية، دون أي تأييد وبشكل متهور، بهدف نهائي هو ضرب النظام الإسلامي".
واعتبر قائد "فيلق القدس"، أنه "في اليوم الأول لدخول اميركا الى المنطقة، حذرناهم من الدخول، وقلنا لهم ستكونون بائسين، دخلوا وارتكبوا جرائم، على مدى عشرين عامًا، وفي نهاية هذه العشرين عامًا، ارتكبوا تلك الجريمة الكبرى في العراق، واغتالوا قائد فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، ومرافقيهم بأبشع اسلوب عسكري".
وذكر، أنهم "هاجموا طريق الحق والضمائر المستيقظة، ومن المؤكد أنهم سيتعرضون للهجوم من قبل الضمائر المستيقظة، في جميع أنحاء العالم، ستُقتلع جذور أميركا من المنطقة بالقوة الإلهية، بالطبع تم اجتثاث جزء كبير منهم من المنطقة وسيتم اجتثاث الباقي ايضًا".
وشدد قاآني، على "أننا سننتقم من الأميركيين، من داخل منازلهم ومن الناس من حولهم دون أن نكون حاضرين، إذا كان هناك حكماء في الولايات المتحدة، يواجهون قتلة سليماني بأنفسهم، فإن ذلك سيكلفهم ثمنا أقل من انتقام أبناء جبهة المقاومة، لكن هذا الانتقام قد بدأ بالفعل".
ولفت إلى "اننا نحن الشيعة، نعرف كيف ننتقم، يظنون أنهم ضربوا الشهيد سليماني وانتهت المهمة، لكن دماء سليماني تغلي في نفوس أبناء المقاومة، علمنا الشهداء ألا نصل إلى طريق مسدود في مسيرة المقاومة، وهؤلاء الشهداء وأهاليهم، كلما جاءوا إلينا يطالبون بالانتقام من المجرمين المسيئين، الى جبهة المقاومة، وهذا الانتقام سيتحقق بالتأكيد"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.
وفي تاريخ 3 كانون الثاني من العام 2020، اغتيل اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، إضافة لمرافقين لهما، في ضربة من طائرة أميركية مسيّرة، قرب مطار بغداد، وردت إيران بعد أيام، بقصف صاروخي على قاعدتين عسكريتين في العراق، يتواجد فيهما جنود أميركيون.